قالت شركة “آيكوم” اليابانية لتصنيع معدات الاتصال اللاسلكية إنه لا يمكن تأكيد ما إذا كانت الشركة شحنت منتجا مرتبطا بالانفجارات التي وقعت في لبنان.
وأضافت الشركة أن البطاريات اللازمة لتشغيل الجهاز، الذي تم إيقاف مبيعاته منذ نحو 10 سنوات، تم إيقافها أيضا.
وتابعت أن المنتجات التي تصدرها إلى الخارج تخضع لعملية تنظيمية صارمة وضعتها الحكومة اليابانية.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة “آيكوم” انها تحقق حاليا في تقارير تفيد أن أجهزة الراديو ثنائية الاتجاه التي تحمل شعارها قد انفجرت في لبنان.
وحسب بيان لها “ستنشر معلومات محدثة على موقعها الإلكتروني مع تقدم التحقيق”.
كذلك، قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني عندما سُئل عن الانفجارات التي وقعت في لبنان إنه على علم بالتقارير المتعلقة بأجهزة الاتصال اللاسلكية التابعة لشركة “آيكوم” وإن الحكومة تجمع المعلومات.
فيما كشف مسؤول في شركة صناعة أجهزة الراديو اليابانية “آيكوم”، الأربعاء، أن أجهزة الراديو التي انفجرت في لبنان تبدو كمنتجات مقلدة وليست مصنوعة من قبل “آيكوم”.
وقال راي نوفاك، وهو مدير المبيعات في قسم أجهزة الراديو للهواة في “آيكوم فرع أميركا”، في مقابلة، الأربعاء، مع وكالة “أسوشييتد برس”: “أستطيع أن أؤكد لكم أن هذه الأجهزة ليست من منتجاتنا”.
كما أوضح نوفاك أن “آيكوم” قدمت نموذج V82 من أجهزة الراديو ذات الاتجاهين منذ أكثر من عقدين، وتم إيقاف إنتاجه منذ فترة طويلة.
وهذا النموذج مفضلا لدى هواة الراديو، ويستخدم في الاتصالات الاجتماعية أو الطارئة، بما في ذلك تتبع الأعاصير أو العواصف.
وأشار نوفاك إلى أنه قضى اليوم بأكمله في تلقي الاتصالات ومحاولة تصحيح المعلومات الخاطئة حول جهاز “آيكوم” الذي تم إيقافه، موضحا مدى سهولة العثور على نسخ مقلدة من هذا المنتج تُباع عبر الإنترنت.
وانفجرت أجهزة اتصال لاسلكية محمولة يستخدمها حزب الله في جنوب لبنان، الأربعاء، غداة وقوع انفجارات مماثلة في أجهزة اتصال لاسلكي تعرف باسم “بيجر”.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن 20 شخصا استشهدوا وأصيب أكثر من 450، الأربعاء، كما ارتفع عدد الشهداء في انفجارات الثلاثاء إلى 12 بينهم طفلان، فضلا عن إصابة ما يقرب من 3 آلاف شخص.
ولم يعلق المسؤولون الإسرائيليون على الانفجارات، لكن مصادر أمنية قالت إن جهاز الموساد هو المسؤول عن ذلك.
وقال أحد مسؤولي حزب الله إن الواقعة تمثل أكبر خرق أمني في تاريخ الحزب.
وتزامنت هذه العمليات، مع الحرب التي تشنها “إسرائيل” منذ نحو عام في غزة، ما أدى إلى تزايد المخاوف من تصعيد على حدودها مع لبنان وخطر اندلاع حرب إقليمية شاملة.