Site icon هاشتاغ

أسعار زيت الزيتون تحلّق فوق إمكانيات السوريين: مادة أساسية أخرى تغيب عن موائد معظم السوريين

لطالما كان الزيتون وزيت الزيتون أساسيان في طعام السوريين، نظراً لدخوله في معظم الأطباق والأكلات.

هاشتاغ-فلك القوتلي

ويُقدر أن العائلة السورية كانت تحتاج سنوياً إلى نحو 60 لتراً من الزيت كمؤونة، إضافة إلى عشرات الكيلو غرامات من حب الزيتون، حسب حجم العائلة، إلا أن الارتفاع الكبير بسعر الزيت والزيتون قد يدفع الكثير من العائلات نحو تغيير نظامها الغذائي.

ويتوقع تاجر الزيت علي حمّاد في تصريح لهاشتاغ أن يتراجع موسم العام الحالي من الزيتون بنحو 30 في المائة عن العام الماضي، عازياً الأسباب إلى ارتفاع درجات الحرارة هذا الصيف وضعف قدرة المزارعين على ريّ أشجار الزيتون بالصهاريج ومياه الآبار.

ويقول “في العام الماضي، و رغم وفرة الإنتاج، تعدى سعر الكيلوغرام من الزيت 17 ألف ليرة”، مشيراً إلى أن التصدير سيقلل من العرض في السوق المحلية، ما يدفع الأسعار صعوداً.

أما المواطنون الذين اعتادوا على تموين الزيت والزيتون حتى وصول الموسم التالي، فيبدو أن خياراتهم باتت محدودة، إذ تقول السيدة سمية لهاشتاغ إن غياب زيت الزيتون عن موائدهم بات أمراً عادياً في ظل ارتفاع أسعاره التي باتت تحلق عالياً، ولحل هذه المشكلة “لجأتُ وغيري من ربات البيوت إلى خلط الزيت النباتي بزيت الزيتون، لنتمكن من إعداد أطعمة بحاجة للزيت” كما تقول، مشيرةً إلى أنها في طريقها للاستغناء عن الزيت النباتي بعد ارتفاع سعر ه هو الآخر .

وتتباين أسعار الزيت بين محافظة وأخرى، حسب وفرته ونوعيته، فقد بلغ سعر تنكة الزيت الخريج في حمص 200 ألف ليرة، أما في مصياف فتتراوح بين 250 الى 300 ألف ليرة، وفي اللاذقية تتراوح بين 150 إلى 200 ألف ليرة سورية.
وتجاوز سعر كيلو الزيتون الأخضر 3000 ليرة سورية في معظم المحافظات السورية.

وأمام هذا الواقع الصعب، يتجه السوريون إلى الزيوت النباتية لأن تكلفتها أقل، رغم ارتفاع أسعارها وقلتها في الآونة الأيرة، إلا أنها تبقى أوفر من زيت الزيتون الذي استغنى عنه الكثيرين رغم أهميته كمصدر أساسي في الوجبات الغذائية وعلاج في بعض الأحيان.

وكانت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر، لفتت إلى أن إنتاج الزيتون تراجع هذا الموسم حوالى 24 في المائة عن الموسم السابق، متوقعة أن تكون كمية إنتاج الزيت حوالى 103 آلاف طن.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version