أقدم مسلحون من فصيل “جيش الشرقية” التابع لما يُسمى بـ “الجيش الوطني السوري”، على قتل 4 مدنيين أكراد “بدم بارد” وإصابة آخرين.
جرى ذلك بينما كان هؤلاء المدنيون يوقدون “شعلة السلام” أمام منزلهم في ناحية جنديرس بمدينة عفرين، وفقاً لـ “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، وموقع قناة “الحرة”.
وبدأت الحادثة عندما أشعل هؤلاء المشاعل احتفالا بـ “النوروز” أمام باب منزلهم في جنديرس، ليقدم على إثر ذلك عنصرين من “جيش الشرقية” على إطلاق النار عليهم بشكل مباشر، في أعقاب مشادة كلامية اندلعت بسبب النيران المشتعلة.
وذكر ناشطون أن حادثة القتل المباشر كانت بدوافع “عنصرية”، فيما اعتبر آخرون أن الجريمة لا ترتبط بفئة دون غيرها، نظراً لسلسلة الانتهاكات التي شهدتها عفرين منذ آذار/مارس 2018.
حالة غضب!
وتعيش جنديرس، منذ منتصف ليلة الثلاثاء، حالة من الغضب والحداد على مقتل الشبان.
وسرعان ما تطورت إلى احتجاجات شعبية عمّت المنطقة مع ساعات الصباح.
وطالب المتظاهرون بـ “حماية دولية”، و”دخول قوات بشمركة روج آفا” إلى المنطقة، والحماية من قيادة إقليم كردستان العراق، وخروج جميع الفصائل المسلحة من المدن والقرى والبلدات.
تعهّد بالمحاسبة
من جهةٍ أخرى، زعمت تنسيقيات المسلحين في الشمال، أن حادثة القتل بدأت بمشاجرة نشبت بين أفراد العائلة، ورجل مدني وآخر عسكري.
وتعهدت الجهات الأمنية التابعة للفصائل التي ينتمي إليها المسلحون، بملاحقة الضالعين في إطلاق الرصاص على المدنيين الأكراد.
بدوره، استنكر ما يعرف بـ “الائتلاف السوري المعارض”، ما وصفها بـ “الجريمة النكراء”.
وبيّن أن المدنيين الأربعة قتلوا على يد عناصر مسلحة.
وذكر الائتلاف أن أصدر توجيهات للتحقيق ومتابعة تفاصيل الجريمة على أعلى المستويات، للقبض على المجرمين ومحاكمتهم.
في المقابل، اعتبر ناشطون وسياسيون أكراد، أن عدم تحديد الجهة التي قتلت المدنيين الأكراد بعينها ينم عن “تهرب من المسؤولية”.
كما اعتبروا أن ما حصل يأتي نتاج سلسلة من الانتهاكات التي شهدتها المنطقة، خلال السنوات الماضية.
“غصن الزيتون”
وسيطرت فصائل “الجيش الوطني السوري” مع الجيش التركي على مدينة عفرين، ضمن عملية “غصن الزيتون” في آذار/مارس 2018.
وكانت قد استهدفت العملية “وحدات حماية الشعب” الكردية.
وأدت العملية العسكرية إلى نزوح أكثر من 137 ألف شخص.
إضافةً إلى سرقة ونهب ممتلكات المدنيين في عفرين من قبل الفصائل المسيطرة.