مع انتهاء قانون الحظر بترحيل السوريين إلى بلادهم بنهاية العام الحالي، أعلنت ألمانيا السماح بترحيل السوريين بدءاً من العام القادم.
وزير الداخلية الألمانية هانس غيورغ أنغيلكه، قال إن ألمانيا “ستسمح ابتداءً من العام المقبل بترحيل سوريين إلى بلادهم، ويتعلق الأمر بمجرمين ومتورطين في أعمال تهدد الأمن الألماني”.
وأضاف أن “الحظر العام على الترحيل (إلى سورية) ستنتهي مدته في نهاية هذا العام، والذين يرتكبون جرائم أو يسعون وراء أهداف إرهابية لإلحاق أذى خطير بدولتنا وشعبنا، يجب أن يغادروا البلاد وسوف يغادرون”.
ولفت أنغيلكه إلى أن “نحو 90 سوريةداً يشتبه في أنهم من المتطرفين، موجودون في ألمانيا”.
وجاء قرار الترحيل بعد عقد مؤتمر بين وزير الداخلية الفدرالي المحافظ هورست زيهوفر، الذي كثيراً ما طالب بإنهاء حظر الترحيل، ووزراء الداخلية الـ16 على مستوى الولايات.
من جهته قال بوريس بيستوريوس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي ووزير داخلية مقاطعة سكسونيا السفلى، إنه “من الناحية العملية فإن إجراءات الترحيل إلى سورية يمكن أن تبقى شبه مستحيلة؛ لعدم وجود مؤسسات دولة لدينا علاقات دبلوماسية معها”.
يذكر بأن محكمة ألمانية كانت قد أصدرت حكماً على لاجئ سوري مطلع العام، لارتكابه مذبحة في مدينة الطبقة السورية.
ووفقاً لشهادة قدمت للمكحمة، فإن الشاب، قام بإعدام عدد من عناصر الجيش السوري في مدينة الطبقة التابعة لمحافظة الرقة، بعد استيلاء الميليشيات المسلحة على المدينة، بحسب ما نشرت صحيفة “بيلد” الألمانية.
وبحسب وسائل إعلام محلية ألمانية، فإن الدعوات إلى تغيير في مواقف الحكومة الألمانية من ترحيل السوريين “تصاعدت منذ توقيف سوري في تشرين الثاني الماضي بشبهة اعتداء نفذه بسكين في مدينة دريسدن”.
وقالت هذه الوسائل إن الشاب والبالغ من العمر 20 عاماً والمتهم بقتل سائح وإصابة آخر بجروح خطيرة كان مداناً بعدد من الجرائم.
وأشارت أيضاً إلى أن الشاب كان يقيم في ألمانيا بموجب وضع خاص يمنح للأشخاص، الذين ترفض طلباتهم للجوء، ولكن لا يمكن ترحيلهم بسبب الحظر العام على الترحيل.