هاشتاغ : نورا قاسم
قال أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، لـ”هاشتاغ” إن الصناعيين والباعة اعتادوا على التحكم بالأسواق والأسعار بسبب عدم وجود منافسة وبضائع مستوردة.
وأضاف حبزة أن هذا الأمر أدى إلى تردي جودة صناعتهم، سواء في الإكسسوارات أو الصباغ. فبعض البضائع محلية الصنع أصبحت ذات نوعية رديئة، وأصبحت البالة هي الخيار الأفضل من حيث السعر والجودة.
حركة ضعيفة..
من خلال جولة لـ”هاشتاغ” في بعض أسواق الألبسة بدمشق وريفها، أفاد أغلب أصحاب المحال التجارية بأن الحركة ضعيفة جداً، ولا يوجد قوة شرائية لدى المواطنين، وأن الغالبية تهتم بشراء الطعام والشراب فقط.
وعند سؤال عدد من المواطنين، كانت معظم إجاباتهم تشير إلى أنهم أصبحوا يفضلون الشراء من البالة بسبب انخفاض أسعارها مقارنة مع رواتبهم.
ما تزال مرتفعة..
قال أمين سر جمعية حماية المستهلك إن موسم شراء الألبسة يجب أن يأتي دائماً قبل العيد مباشرة، وأن عدم وجود تصريف للألبسة والمواد يعدّ مسألة تعاني منها معظم المحال التجارية.
وأشار حبزة إلى أن الجولات في الأسواق أظهرت أن أسعار الألبسة ذات التصنيع المحلي لا تزال مرتفعة، بالإضافة إلى شح توفر الليرة السورية. وتسببت الإجراءات المتبعة من قِبل البنك المركزي، ومنها حبس الليرة من أجل سعر الصرف، في الوصول إلى الحالة الحالية.
درس قاسي..
وعدَّ حبزة أن البائعين والصناعيين هم من أوصلوا أنفسهم إلى هذا الوضع بسبب تمسكهم بأسعارهم، حتى عروضهم الخلبية، وفق قوله.
وأردف أن هذا درس قاسي لبائعي الألبسة والمصنعين، وعليهم أن يتعلموا منه، وأنه يجب عليهم الخروج من عقلية الربح الباهظ وعدم رفع الأسعار، خاصة أن العديد من المواد الأولية انخفضت أسعارها وانخفض سعر الصرف، بالإضافة إلى عدم وجود حواجز وأتاوات.
وأشار إلى أن الجميع يتشبث بالسعر فقط، مما جعلهم خارج العملية الإنتاجية والمنافسة.
وأكد حبزة أنه مع وجود السوق الحر، فلا مبرر لإصرار الصناعيين والباعة على التمسك بأسعارهم، مما أدى إلى لجوء الناس إلى البالة.
ونصح حبزة التجار والصناعيين بتخفيض أسعارهم لتجنب الإفلاس في المستقبل.
انتحار الاقتصاد..
وختم حبزة حديثه بالقول إن الاعتماد على البالة والمستورد يعدّ انتحارا للاقتصاد السوري، ولكن الصناعيين والتجار هم من أوصلوا المواطنين إلى الاعتماد على الألبسة المستوردة كبديل. ولذلك، يجب أن يتأقلموا مع الوضع الجديد في السوق الحر ويشعلوا المنافسة بينهم.