هاشتاغ – نورا قاسم
لا يزال سوء إنتاج الخبز يمثل مشكلة كبيرة بالنسبة للسوريين، في ظل إنتاج عدد من المخابز رغيفا رديء المواصفات، إذ دائماً ما تكون التبريرات جاهزة، وآخرها تصريح مدير المخابز في محافظة طرطوس لصحيفة محلية بأن سبب سوء الخبز هو الطقس، علما بأن رداءته تؤدي إلى استخدامه علفا.
أمين سر جمعية حماية المستهلك، عبد الرزاق حبزة، أوضح لـ “هاشتاغ” أن الخُبز الجيد يعتمد على ثلاثة عوامل أساسية: الخَبز، والتبريد والنقل، لافتاً إلى أن تبريرات الطقس والهواء غير مقبولة لأن الأفران مغلقة.
وأشار “حبزة” إلى أن طريقة التخمير تؤثر في جودة الخبز قبل كل شيء، إضافة إلى المعرفة المسبقة بالكميات اللازمة من المياه وفترة التخمير واستراحة العجين.
وأكد أن الطقس ليس له تأثير كبير في نوعية الخبز، وأن المشكلة هي فنية بحتة تتعلق بسوء التصنيع وعدم وجود الخبرة الكافية.
وأضاف أن المخابز الآلية تعمل بموظفين يتقاضون رواتب مثل أي موظف آخر، بينما المخابز الاحتياطية تعمل بنظام الاستثمار، إء تُدفع للعاملين أجرتهم بحسب عدد الأكياس المنجزة.
كما بيّن “حبزة” أنه يمتلك معرفة بأساسيات جودة الخبز لأنه كان أحد الأعضاء المعنيين بشؤون المنتجات الغذائية والخَبزية في شركة المطاحن سابقاً.
وفي استطلاع أجراه “هاشتاغ” لآراء بعض الناس في مناطق مختلفة حول جودة الخبز، قال “أبو أحمد” من جرمانا إن الخبز في منطقته كان جيدا، ولكن منذ أشهر عدة أصبح رديئا ويتكسر في اليوم التالي، ما يجعله غير صالح للسندويش لأطفاله في المدارس.
وأشارت المعلمة “عبير الأطرش” من صحنايا بريف دمشق إلى أن إنتاج الخبز سيئ جدا، وغالبا ما يضطرون لرمي ما تبقى منه وشراء الخبز من بائعي الشوارع، والذي يكون أفضل جودة من خبز الأفران في منطقتهم.
وفي المقابل، أفاد “أبو أيهم” بأن الخبز الذي يشتريه من الفرن في المزة جيد جدا، وأن غالبية بائعي الخبز الحر تلجأ إليه لشرائه وبيعه في الأرياف بسعر يبلغ نحو خمسة إلى ستة آلاف ليرة.