الأحد, مارس 23, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارأول مظاهرة معارضة للشرع في محافظة السويداء.. ما هي أبرز الشعارات والمطالب؟

أول مظاهرة معارضة للشرع في محافظة السويداء.. ما هي أبرز الشعارات والمطالب؟

هاشتاغ – خاص

في ظل الأوضاع المعيشية والاقتصادية الصعبة، والتأخر بتسليم الرواتب والأجور للعديد من الموظفين والمتقاعدين في الجهات والمؤسسات والوزارات في سوريا، واتخاذ قرار الفصل بحق الكثير من الموظفين في الدولة بقرار من حكومة اللون الواحد في سوريا، وتأخر إعلان الحكومة الجديدة في بداية شهر مارس للعام الجاري.
دعت صفحات وسائل التواصل الاجتماعي في محافظة السويداء وبعض الناشطين لمظاهرة احتجاج ضد الحكومة الانتقالية في سوريا والرئيس السوري للمرحلة الانتقالية “أحمد الشرع” بالتزامن مع الأحداث الأخيرة التي شهدها الساحل السوري من عمليات لملاحقة فلول النظام المخلوع، والذي راح ضحيتها عدد من المدنيين من بينهم طفل لم يتجاوز السنتين من العمر.

مظاهرة في ساحة الكرامة

خرج العديد من الأهالي في محافظة السويداء، اليوم الخميس، في مظاهرة في ساحة الكرامة بمركز المدينة، والتي طالبت برفض السياسة المتبعة من قبل الحكومة الانتقالية الجديدة في العاصمة دمشق، والتي وُصِفت بحكومة اللون الواحد على حد تعبيرهم.

كما رفض المحتجون سياسة الأمر الواقع المتبعة بحق العاملين والموظفين ممن مُنِح إجازة مدفوعة الأجر لمدة 3 أشهر، وصدور قوائم فصل العديد من العاملين في مختلف الجهات والمؤسسات والوزارات في وقت لاحق.

أهل الساحل شركاء في الوطن السوري

ومن بين العديد من اللافتات المحمولة، تضمنت إحداهن لافتة تطالب بوقف عمليات الانتهاكات بحق أهالي الساحل السوري، مشبهين السياسة المتبعة اليوم بسياسات نظام الأسد المخلوع، حيث كُتِبَ “أحمد الشرع يؤسس نظاما بديلا لنظام الأسد لخدمة مصالح الدول على مصالح الشعب” ولافتة أخرى تضمنت “أهل الساحل أخوتنا في الوطن السوري وليسوا فلول نظام” إضافة إلى صورة الطفل المقتول الذي لم يتجاوز السنتين من العمر، مع طرح سؤال عما إذا كان من فلول النظام السوري المخلوع؟

رفض الجنسيات غير السورية

كما عبر الأهالي في المحافظة، عن رفضهم لتواجد الجنسيات غير السورية على أرض سوريا، لا سيّما بعد استلام البعض منهم لمناصب وقيادات في وزارة الدفاع، والتي أعلن الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية “أحمد الشرع” عن ترفيع عدد من الأسماء المشاركين في صفوف “هيئة تحرير الشام” قبل إعلان حلّها وتشكيل الحكومة والدولة منذ 28 من يناير الفائت، لرتب عسكرية عليا في الجيش السوري الجديد.

رفع علم الطائفة الدرزية على مبنى المحافظة

من بين العديد من الهتافات التي أطلقها المحتجون من الأهالي، تضمنت الدعم لموقف الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء “حكمت الهجري” ورفع صورته، وذلك تأكيدا على موقف “الهجري” بعد رفضه لموقف الحكومة الانتقالية في سوريا من سياسة الأمر الواقع واللون الواحد، ودعوته إلى دولة مدنية في سوريا، وحكومة تضم جميع المكونات السورية.

وفي نفس السياق، قام البعض من المحتجين، برفع علم الطائفة الدرزية على مبنى محافظة السويداء، بعد انتقال مكان المظاهرة من ساحة الكرامة إلى أمام مبنى المحافظة، والدعوة لطرد ممثل الحكومة السورية في السويداء “مصطفى البكور”.

الأمن العام يباشر مهامه في السويداء

وفي تاريخ أمس الأربعاء، وبالتزامن مع الدعوات للمظاهرة الاحتجاجية في المحافظة، أعلن فصيل حركة رجال الكرامة بالتعاون مع بعض الفصائل، عن تفعيل دور الأمن العام التابع لوزارة الداخلية في محافظة السويداء، ومباشرة مهامه أصولا في المحافظة، وذلك بعد انخراط الفصيل المذكور في صفوف الأمن العام، وتسلم 8 سيارات أصولا من وزارة الداخلية، على أن يتم تسليم اللوجستيات اللازمة تباعاً.

لاقى هذا الإعلان، استنكارا من قبل بعض الفصائل، واعتبروه محاولة فرض سيطرة الأمر الواقع في المحافظة، لا سيّما بعد حادثة دخول سيارات الأمن العام في ليلة 31 من ديسمبر 2024 في ساعات الليل، وتصدي الفصائل ورفضهم لدخولها إلى المحافظة، وإرجاع الرتل للعاصمة دمشق.

في حين، أصدر فصيل “حركة رجال الكرامة” بيانا عبر صفحاته على مواقع التواصل، يوضح آلية العمل مع وزارة الداخلية وتفعيل الضابطة العدلية والأمن العام أصولا، من قبل الكوادر المحلية للمحافظة، في سبيل تحقيق الأمن والأمان، واستنكار محاولة رفض تفعيل الشرطة في المحافظة، ورفض عدم الاستقرار فيها.

إعلام بعين واحدة

في هذه الأثناء، لا زالت الوكالات والمصادر الإعلامية المحلية، ترفض تغطية الوقائع كاملة، إذ استهدفت الوكالات حادثة رفع العلم الديني وصور الرموز الدينية للمحافظة، وسط تهميش لافتات الساحل السوري، وصورة الطفل المقتول في الأحداث الأخيرة في اللاذقية.

مما دعا إلى مهاجمة البعض على وسائل التواصل الاجتماعي، لبعض القنوات والمحطات الناقلة، مستنكرين السياسة الإعلامية المتبعة وكأنها نفسها على زمن النظام المخلوع في سوريا، لا سيّما بعد إطلاق الهتافات المطالبة برحيل “الشرع” وطرد “البكور” من السويداء، دون الحديث عنها.

في حين، لم تصرح الحكومة الانتقالية في دمشق، أو موفد الحكومة في محافظة السويداء “مصطفى البكور” حول المستجدات الأخيرة التي تشهدها المحافظة، مع تداول خبر استقدام تعزيزات عسكرية للمحافظة دون تأكيد أو نفي من قبل الجهات المعنية.

مقالات ذات صلة