حث رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز،اليوم الاثنين، الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على الاستجابة لطلب إسبانيا وأيرلندا بتعليق اتفاقية التجارة الحرة بين التكتل و”إسرائيل”، بسبب ما تقوم به من جرائم في قطاع غزة ولبنان.
وشدد رئيس الوزراء الإسباني على ضرورة أن توقف “إسرائيل” غزوها المزدوج لغزة ولبنان، مؤكدا أن منع تصدير الأسلحة لإسرائيل مهم، لأنها لا تزال تقصف المدنيين في القطاع.
ومنذ عدة أشهر، تجري إسبانيا وأيرلندا محادثات مع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي ترغب في إجراء مراجعة لاتفاقية الشراكة بين الاتحاد و”إسرائيل”، بسبب انتهاك “تل أبيب” لبند حقوق الإنسان في الاتفاقية.
هذه الدعوة أثارت نقاشات داخل الاتحاد الأوروبي حول استمرار العلاقات الاقتصادية مع “إسرائيل”، في ظل الأحداث الجارية في المنطقة.
وخلّفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، بدعم أميركي كبير، أكثر من 140 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل “تل أبيب” حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسّعت “إسرائيل” نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية، ما تسبب في أكثر من 2300 شهيد ونحو 11 ألف جريح.