يعرف معظم الناس الاضطرابات النفسية الشهيرة مثل الفصام والاضطراب ثنائي القطب، لكن هناك بعض الحالات “النادرة جدا”
لدرجة أن العديد من الأطباء النفسيين لن يصادفوا حالة واحدة في حياتهم المهنية، وفقا لتقرير لموقع “ساينس أليرت”.
“أغرب وأندر” المتلازمات المعروفة في الطب النفسي.
متلازمة فريغولي
تم تسمية هذا “الاضطراب النفسي النادر”، على اسم ليوبولدو فريغولي، الممثل المسرحي الإيطالي الذي اشتهر بقدرته الرائعة على تغيير مظهره بسرعة أثناء وجوده على خشبة المسرح.
يعتقد المصاب بتلك المتلازمة أن جميع الناس من حوله هم “شخص واحد فقط”، ولكنه يغير مظهره ويتنكر في أوجه عدة لـ”خداعه”.
وعادة ما تحدث تلك المتلازمة مع اضطرابات عقلية أخرى، مثل الاضطراب ثنائي القطب والفصام والوسواس القهري.
اكتشف الأطباء في عام 1927، أول إصابة بمتلازمة فريغولي لدى امرأة.
وتم الإبلاغ عن أقل من 50 حالة من حالات ذلك الاضطراب في جميع أنحاء العالم منذ ذلك الحين وحتى عام 2018، وفقا لـ”دراسة سابقة”.
وأشارت “دراسة حديثة” تم نشرها عام 2020، إلى حدوث تلك المتلازمة بين 1.1 بالمائة من المرضى بعد السكتة الدماغية.
وحتى الآن، لا يوجد علاج معروف للمتلازمة، لكن الأدوية المضادة للذهان قد تخفف من الأعراض.
متلازمة “كوتارد”
تعرف أيضا باسم “متلازمة الجثث السائرة”، ويعتقد المصاب بها أنه “مات ولا وجود له”، ويتوهم البعض الآخر أن “أجزاء جسمه مفقودة”.
وسميت “المتلازمة” على اسم طبيب الأعصاب الفرنسي، جول كوتارد، الذي وصف الحالة لأول مرة في عام 1882.
ويُعد الفصام والاكتئاب والاضطراب ثنائي القطب عوامل خطر للإصابة بمتلازمة كوتارد.
وتم الإبلاغ عنها أيضا كأثر جانبي نادر لعقار الأسيكلوفير المضاد للفيروسات.
وعادة ما يتم علاج هذه الحالة النادرة بمضادات الاكتئاب ومضادات الذهان ومثبتات الحالة المزاجية وكذلك بالصدمات الكهربائية.
متلازمة “اليد الغريبة”
تم التعرف على هذه المتلازمة لأول مرة في عام 1908 ولكن لم يتم تحديدها بوضوح حتى أوائل السبعينيات.
وصاغ مصطلح “متلازمة اليد الغريبة”، عالم الفسيولوجيا العصبية الأميركي، جوزيف بوغن.
لوصف السلوك الضال الفضولي الذي يحدث أحيانا أثناء التعافي من أنواع معينة من جراحات الدماغ.
وتشمل أسباب المتلازمة الخرف والسكتات الدماغية ومرض البريون (مرض دماغي قاتل) والأورام والنوبات المرضية
وقد تم الإبلاغ أيضا عن حالات مصابة بذلك الاضطراب بين المرضى الذين خضعوا لعملية جراحية لفصل نصفي الدماغ الأيمن والأيسر لعلاج الصرع الشديد.
وكشفت مراجعة في عام 2013، عن تسجيل 150 حالة إصابة بتلك المتلازمة حول العالم.
وهي واحدة من أغرب الاضطرابات العصبية، ويعتقد المصاب بها أن” يده ليست ملكه ولديها عقل خاص بها وتتصرف بشكل مستقل”.
متلازمة “إكبوم”
هلوسة عن طريق اللمس والحكة، ويعتقد الشخص المصاب أن لديه “الطفيليات أو حشرات تزحف تحت جلده”.
سميت المتلازمة باسم طبيب الأعصاب السويدي، كارل إكبوم، الذي وصف الحالة لأول مرة في أواخر الثلاثينيات.
والعدد الدقيق للأشخاص الذين يعانون من هذه المتلازمة غير معروف، لكن “إحدى الدراسات” كشفت عن حوالي 20 حالة جديدة سنويا في عيادة إحالة أميركية كبيرة.
وترتبط المتلازمة بعدة حالات منها الفصام المصحوب بجنون العظمة ومرض الدماغ العضوي والعصاب.
وتم الإبلاغ عن الإصابة بها بين بعض الأشخاص الذين يخضعون للانسحاب من الكحول، وإساءة استخدام الكوكايين، والسكتات الدماغية، والخرف.
وغالبا ما يرفض المصاب بالمتلازمة “العلاج النفسي” لأنه يعتقد أنه بحاجة لتدخل طبي.