السبت, يوليو 27, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالحكومة تقرر استمرار استيراد أوجه الأحذية والحرفيين يعترضون: تحايل على قرارات سابقة

الحكومة تقرر استمرار استيراد أوجه الأحذية والحرفيين يعترضون: تحايل على قرارات سابقة

هاشتاغ- نور قاسم 

علم “هاشتاغ” أن استيراد أوجه الأحذية سيبقى مستمراً لاعتباره مستلزمات إنتاج، وذلك بناءً على النتائج التي توصلت إليها اللجنة المشكّلة من قِبل الفريق الاقتصادي المؤلفة من الصناعيين و الحرفيين.

 

وتمخض عن اجتماعاتهم عدة نتائج رفعت إلى وزارة الصناعة ومن ثم إلى الفريق الاقتصادي ليصبح قراراً يؤخذ به فيما بعد.

وأبرز ما توصلوا إليه، حصر الاستيراد بالصناعيين من أصحاب المنشآت العامة وفق مخصصات تحدَّد من قِبل مديريات الصناعة، منع الاستيراد للتجار وإدخال استيراد الأوجه عبر المنصه أسوةً بباقي المواد الأولية الداخلة بصناعة الأحذية.

 

تحايل..

رئيس الجمعية الحِرفية للدباغات والمنتجات الجلدية في دمشق نضال سحيل قال لـ”هاشتاغ” إن ما توصلت إليه اللجنة ليصبح قراراً فيما بعد ما هو إلا تحايل على قرار وقف استيراد الأحذية الذي صدر سابقاً، ولاسيما أن الوجه عبارة عن حذاء مصنَّع بنسبة 90 بالمئة.

وأشار “سحيل” إلى أنه من الواجب على الحكومة حماية الحِرفيين، ولاسيما أن السيد الرئيس بشار الأسد أكد على ضرورة دعم الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، واعتبر أنه من هذا المنطلَق يجب على الحكومة منع إدخال أي مواد بتسميات مختلفة مثل متممات ولوازم إنتاج.

وطالَب بضرورة تأمين قروض ميسرة على الطاقة البديلة للحرفين من أجل تحفيزهم على الإنتاج.

أرباح بالأضعاف..

قال عدد من أصحاب ورشات الأحذية في محافظة حلب لـ”هاشتاغ” إن الغاية من استيراد أوجه الأحذية زيادة هامش الربح، وخاصةً أن ثمن الصناعة الصينية أرخص من الوطني بفارق كبير، يتيح لصاحب المعمل الربح أكثر من 15 ضعفاً.

وشرح الحرفيون إن الورشة التي تحتوي على 30 عاملاً قادرون في اليوم الواحد على تصنيع حوالي120 وجه حذاء، بينما الآلة المخصصة لحقن الأوجه المستوردة تحتاج إلى خمسة عمال فقط، ويستطيعون إنتاج ألفي زوج حذاء يومياً.

وبيّن أصحاب الورشات أن أعداد الحرفيين المسجلين في كل من الجمعية الحِرفية ومديرية الصناعة يتجاوز 60 ألف عامل وعاملة، ستضرر مصالحهم في حال الاستمرار باستيراد أوجه الأحذية.

وعن أهمية استيراد الجلود الخام من الدول المجاورة التي تدفن جلود الغنم والبقر عند ذبحها، أشار أصحاب الورش إلى أنه في حال سُمح بهذا الاستيراد فحينها سينتعش عمل كل ورش الأحذية والمدابغ ، ناهيك عن تمكن الحِرفيين من تصدير صناعاتهم الجلدية أيضاً.

ضعف القوة الشرائية..

محمد خير درويش رئيس قطاع الجلود والحِرفيين في حاضنة دمر المركزية قال لـ”هاشتاغ” إن الحِرفي يعتقد استيراد الأوجه أثَّر عليهم، في حين الظروف الصعبة أدت إلى ضعف القوة الشرائية

وأشار “درويش” إلى أن السوق الخارجي لا يقبل بالصناعة المتدنية المُنتجة محلياً.

ارتفاع الكلف..

بيّن “درويش” أن ورش الأحذية غير قادرة على تقديم صناعة بجودة عالية، وعاجزة عن مواكبة أحدث الموديلات، ناهيك عن ارتفاع قيمة وجه الحذاء محلياً مقارنة مع المستورد بفارق يصل إلى 20بالمئة و 30 بالمئة، الأمر الذي يُعرِّض مصالح الصناعيين من أصحاب المعامل للضرر.

ويرى “درويش” أنه من العدالة إنصاف الصناعي والحِرفي على حدٍّ سواء.

دراسة اللجنة..

أوضح “درويش” أن اللجنة التي شُكلت لدراسة هذا الأمر لاحظت الاختلاف الكبير من حيث الكمية والنوعية بعد مشاهدة عينات من عمل الحِرفيين لمقارنتها مع المستوردة.

 

وأردف رئيس قطاع الجلود والحِرفيين في حاضنة دمر المركزية إن على الحِرفي تطوير أدواته وعمله بشكل أكبر لتلبية احتياج السوق الخارجية قبل المطالبة بإيقاف استيراد أوجه الأحذية.

وأشار “درويش” إلى أنه يوجد معامل كبيرة في حلب وحماة تم تسجيل العاملين فيها بالتأمينات الاجتماعية ،وفي حال تم إيقاف إنتاجهم ومُنع الاستيراد فسيضطر الصناعي لتسريح عماله والتوقف عن العمل.

 

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة