الجمعة, مارس 21, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةالأخبار: لهذه الأسباب حضور "خجول" للبنان في مؤتمر دمشق حول اللاجئين!

الأخبار: لهذه الأسباب حضور “خجول” للبنان في مؤتمر دمشق حول اللاجئين!

تترقّب بيروت مُنتصف الأسبوع المُقبل محطة بالغة الأهمية تتمثّل بانعقاد المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين السوريين إلى سورية، والذي تشارك روسيا في تنظيمه في دمشق في 11 و12 الشهر الجاري. لكن هناك كلام عن أن لبنان خفض تمثيله في هذا المؤتمر خوفاً من من العقوبات الاميركية.

وكشفت صحيفة “الاخبار” اللبنانية، أمس الجمعة، أن “لبنان الذي بعد أكثر دول جوار سورية تضرراً من النزوح السوري إلى أرضه، قرّر بأن يكون حضوره في المؤتمر خجولاً”.

وتساءلت “الأخبار” هل يحمِل هذا القرار في خلفيته مسايرة لواشنطن وخوفاً من العقوبات وطلباً لودّ عربي مفقود؟

وقالت إن “هذا المؤتمر الذي دعَت الولايات المتحدة الأميركية الى مُقاطعته، واعتبر سفيرها لدى الأمم المتحدة أن من غير المناسب بأن تشرف روسيا عليه، وُجهت دعوات الى 108 دول لحضوره، لكن التركيز جرى على دول الجوار التي ينتشر فيها العدد الأكبر من النازحين”.

وتكمن أهمية هذا المؤتمر وفقاً للصحيفة، في كونه تفعيلاً للمبادرة الروسية السابقة، ووضع آلية تنفيذية لعودة النازحين، وانطلاقة لإعادة الإعمار في سورية.

ونظراً إلى هذه الأهمية، شُكّل وفد روسي رفيع المستوى جال على الدول لتشجيعها ودفعها للحضور لما فيه مصلحة لها ولسورية، ولبنان كان واحدا من الدول المدعوّة، التي زارها الوفد الروسي لتسليمها الدعوة، حيث التقى المسؤولين الذين أكدوا جميعهم ومن دون استثناء على أهمية هذه العودة وضرورتها بحسب الصحيفة.

لكن المفاجأة كانت بأن ثمة من قرر خفض تمثيل لبنان في المؤتمر، رغم أن الوفد الروسي سبق أن تمنّى في لقاءاته بأن يكون التمثيل على مستوى وزاري.

وتتقاذف القوى السياسية اللبنانية وفقا “للأخبار” مسؤولية القرار، ففيما يؤكّد البعض بأنه يجب أن يتخذ بالشراكة بينَ رئيسَي الجمهورية والحكومة، تتذرع مصادر قريبة منهما بأن مثل هذا القرار يحتاج الى حكومة، والحكومة لم تتألف بعد.

وفي الإطار، تستغرب أوساط سياسية رفيعة المستوى، كما ذكرت “الأخبار”، عدم ضمّ وزيرَي الخارجية وشؤون النازحين إلى الوفد، كما تستغرب استبعاد اللواء عباس إبراهيم باعتباره من يدير هذا الملف بالتنسيق مع السلطات السورية.

وقالت الأوساط إن “لبنان صاحب مصلحة في هذا المؤتمر أكثر من الدولة السورية، وسيتسبب فشله بضرر كبير عليه، معتبرة أن أولى صور الفشل هي حجم الحضور ونوعه”.

وختمت الاخبار: “هل يدفَع ذلك رئيس الجمهورية إلى إعادة النظر في هذا القرار وتصحيح الخطأ؟”.

مقالات ذات صلة