عادت السلطات الأردنية وأعلنت أن جسر الملك حسين (جسر اللنبي) الحدودي مع الضفة الغربية، سيبقى مقفلا حتى إشعار آخر، وذلك بعدما كان من المقرر أن يفتح صباح الاثنين.
وأوضح الأمن العام لاحقا أن الجسر سيفتح صباح غد الثلاثاء عند الساعة الثامنة أمام حركة المسافرين فقط، على أن تبقى حركة الشحن معلقة.
فيما أهاب الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام بالمسافرين التقيد بالمواعيد والتعليمات توفيرا لوقتهم وجهدهم.
وشهد هذا الجسر الشهير بين الأردن والضفة، أمس، هجوما هو الأول من نوعه منذ تفجر الحرب في قطاع غزة في السابع من تشرين الأول/أكتوبر، إذ عمد سائق شاحنة أردني يدعى ماهر ذياب حسين الجازي، إلى الترجل من مركبته التي دخلت المعبر من الجانب الأردني وفتح النار من مسدس صغير على القوات الإسرائيلية في الموقع، ما أدى إلى مقتل 3 حراس أمن، قبل أن يرديه أحد عناصر القوات الإسرائيلية قتيلا.
في حين أغلق الجيش الإسرائيلي المعبر الذي يستخدمه المسافرون الفلسطينيون للوصول إلى الأردن ثم السفر إلى الخارج، ومنع مرور الشاحنات.
وفتحت السلطات الأردنية تحقيقا في الحادث، لتعلن بعدها أن الهجوم كان منفردا ولم يكن مدبرا، كما أوضحت أن السائق عسكري متقاعد.
أتى هذا الهجوم المفاجئ، فيما تعيش الضفة توترات غير مسبوقة إثر الاقتحامات والاعتقالات الإسرائيلية التي نفذت خلال الأسبوع الماضي.
ومنذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر وتفجر الحرب على غزة، تعيش الضفة على فوهة بركان يغلي، مع تزايد الاعتداءات الإسرائيلية، إذ قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون إسرائيليون أكثر من 690 فلسطينيا على الأقل، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.