وصلت إلى سن الأربعين ولم تبدأ بعد في الادخار للتقاعد، فربما عليك أن تعيد التفكير في خططك المستقبلية طويلة الأجل.
خبيرة التقاعد ومؤلفة كتاب “أفضل وجه لحياتك المالية”، آن ليستر، تقول: “ادخر بذكاء الآن لتحقيق المستقبل الذي تريده، مع الوصول إلى سن الأربعين، لن يكون ضخ المزيد من الأموال في حساباتك الاستثمارية التقاعدية كافياً في المستقبل لقضاء سنوات ما بعد العمل بالطريقة التي تتخيلها”.
وأضافت ليستر أنه مع بلوغ سن الأربعين، عليك أن تبدأ في التفكير بجد للتأمل مع هذا التحدي بطريقة أخرى بخلاف ادخار المزيد من المال.
وأوضحت، أنه إما عليك الاستمرار في الحصول على دخل، أو التوقف عن الاستهلاك، أو تغير جذرياً ما اعتدت استهلاكه خلال فترة التقاعد، بحسب ما ذكرته لشبكة “CNBC Make It”.
وربما يتضمن ذلك تغيرات أكبر لنمط حياتك أثناء التقاعد مثل تصغير حجم منزلك، الانتقال إلى مكان آخر أقل تكلفة في المعيشة، عدم السفر كثيراً أو حتى الاستمرار في العمل لفترة أطول.
مزايا الادخار في سن مبكرة
أفادت أحدث البيانات الصادرة عن “بنك ريت” أن حوالي 26% من الجيل “زد” الذين تتراوح أعمارهم الآن بين 18 و27، لم يساهموا في ادخاراتهم للتقاعد العامين الماضي والحالي.
وقالت ليستر إنه في العشرينات من عمرك، قد تكون أموالك قليلة للغاية بحيث لا يمكنك تخصيص الكثير من المال للتقاعد. لا بأس بذلك – ولكن لا تنتظر إلى الأبد.
ففي أوائل العشرينات، ترى ليستر أن إسقاط عام لن يمثل معضلة كبيرة، ولكن الخسارة الحقيقية تكمن في غياب المساهمات المبكرة.
وتابعت، إذ يعني هذا أنك ستخسر فرصة الحصول على أموال مجانية لا يمكن استعادتها لاحقاً، ما يعني أنه عندما تبدأ في ادخار الأموال للتقاعد مبكراً، فهناك مجالاً أمام أموالك للازدياد من خلال الفائدة المركبة. علاوة على ذلك، ستكون بحاجة لادخار جزء أصغر من دخلك السنوي عما إذا كنت قد بدأت في سن متأخرة.
ويوصي الخبراء بوجه عام بادخار 15% من دخلك السنوي، ولكن هذه النسبة ترتفع إلى 25% إذا بدأت في الادخار عند سن الأربعين أو بعد ذلك.