هاشتاغ-زياد شعبو
تتجه أنظار جميع المتابعين والمشجعين في آسيا للتصفيات الأبرز في القارة، والمؤهلة لأهم بطولة على مستوى العالم وهي كأس العالم 2026، المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك.
لا تقتصر التصفيات على التأهل للمونديال فقط، بل تدمج معها التصفيات المؤهلة لكأس آسيا 2027 المقررة في السعودية، والجمهور السوري يترقب أول امتحان رسمي بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر في مواجهة منتخب كوريا الديمقراطية في افتتاح التصفيات المزدوجة يوم الخميس المقبل في تمام الساعة الثامنة مساءا بتوقيت دمشق.
كوريا الديمقراطية خصمنا المباشر..
على الورق سنخوض هذه التصفيات تحت عنوان الأهداف المنطقية بحسابات نظرية، فخصمنا المباشر على المركز الثاني هو منتخب كوريا الشمالية الديمقراطية، بعيداً عن المنتخب الياباني على رأس المجموعة، ومع الحذر من المفاجأت أمام منتخب ميانمار.
تتكافئ المواجهات المباشرة التي جمعت منتخبنا مع المنتخب الكوري الديمقراطي في ست مباريات (رسمية وودية) حيث فزنا في مبارتين وفازوا علينا بدورهم في مناسبتين وتعادلنا في مبارتين، وفي آخر تصنيف للفيفا احتل منتخبنا المركز 92 فيما وقع منتخب كوريا الديمقراطية في المركز 115.
ومن المفيد أن نتذكر جميعاً أن خصمنا سبق وتواجد في كأس العالم في نسخة إنكلترا عام 1966 وفي نسخة جنوب إفريقيا 2010، خصم غير معروف فنياً في هذه المرحلة حسب تصريحات كوبر وهذا يستدعي الحذر أكثر مع منتخب بتشكيلة محلية كاملة دون وجود لأي محترف خارجي أو مجنس، فأي نتيجة بعيدا عن تحقيق الانتصار ستكون بمثابة رض في الثقة قبل مواجهة اليابان، والتعثر في بداية الطريق سيحتاج لعمل كبير لترميمه وتجاوزه في طريق طويل قبل حجز بطاقة التأهل للدور الثالث.
نظام جديد لتحقيق حلمنا المونديالي..
الثقة حاضرة لاشك في ذلك، والظروف مهيأة نوعا ما لانطلاقة قوية تزيد من منسوب الثقة مع نجاح الاتحاد في إقناع الجانب الكوري بإقامة مباراة الذهاب على أرضنا المفترضة (السعودية) وهذا ما يؤمن حضور جماهيري داعم للمنتخب ويوفر من أتعاب السفر باتجاه الصين حيث أرض كوريا الديمقراطية المفترضة، ومع زيادة عدد المنتخبات المشاركة في النسخة المقبلة من كأس العالم إلى 48 منتخب، ارتفعت حصة قارة آسيا إلى ستة منتخبات بشكل مباشر في الدور الثالث من التصفيات ومقعدين محلق آسيوي في الدور الرابع ونصف مقعد في الدور الخامس في المحلق الدولي.
هذه الفرصة الذهبية لتسجيل تواجدنا تاريخيا لأول مرة في كأس العالم هو حلم انتظرته أجيال من الشعب السوري وتحتاجه الكرة السورية المحلية للخروج من حالة المراوحة السلبية التي نعيشها منذ عقد من الزمن.