السبت, سبتمبر 7, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةالواجهة الرئيسيةالتعيين.. شرط الوضوح 

التعيين.. شرط الوضوح 

هاشتاغ-زياد شعبو

بينما نغرق بالتسميات في بحر المعاني و المرادفات وشرحها في لغتنا العربية في مجالات العلوم الحديثة، خرجت ميادين الرياضة منذ وقت طويل من بلبلة التعريب والنقل ووصلت لمرادفات عربية متكاملة واضحة رافقتنا كمفردات نتعرف فيها على هوية الرياضة؛ أي رياضة.

كرة القدم أكثر الرياضات التي فُندت دون اي اجتهاد من مجمعات اللغة و تعقيداتها، وباتت هواية كاملة المفردات، ومعجم مكتمل الأبواب، وبكامل لباقة اللغة الفصحى، فهذا تسلل و تلك ركلة حرة غير مباشرة ورمية التماس وركلة ركنية ومرمى وهدف ولاعب ومدرب وحكم وإنذار وصافرة ودفاع وهجوم وخطة و كرة وملعب ومدرج وجماهير والخ ..

هنا تحديدا انتقلت هذه الرياضة من الهواية إلى الاحتراف تدريجياً فاحتراف الشيء أي امتهانه وكسب الرزق منه كعملٍ رئيسي وتفرغ تام لممارسته كحرفة.

أين نحن من الاحتراف؟

للاحتراف طبيعة قانونية بالدرجة الأولى، والاحتراف بكرة القدم هو صيغة تنظم عمل مجموعة من الأندية والاتحاد بصيغة رياضية موحدة تحفظ حقَوق اللاعبين وتنظم العلاقة بين اللاعب وناديهِ، وبينه وبين الاتحاد المحلي والاتحاد القاري والدولي.

يمر لاعب كرة القدم عموماً بمرحلة الهاوي ليصل إلى الاحتراف، وهذا الانتقال يرتبط باللاعب نفسه؛ فقرار احتراف هذه الهواية يعني بالضرورة أسلوب حياة جديد يمارسه بشكل مستمر ومتواصل طوال مسيرته، محاولا الحفاظ على لياقته و تحسين أداءه والظفر بعقود ترفع من مستوى دخله.

و اتسع مفهوم الاحتراف في العقود الأخيرة، وظهرت أدوات مساعدة لتسويق اللاعب لنفسه من خلال شركات تسويق اللاعبين ووكالات تستثمر بالقيمة السوقية للاعب.

أما نحن؛ و بعد مرور 22 عاما على إعلان وتطبيق قانون الاحتراف الرياضي في البلاد، فنحتاج إلى تقييم النتائج وإعادة النظر في فهمنا وتطبيقنا وحتى حاجتنا لقانون احتراف جديد. هذا على صعيد المؤسسات(أندية – أكاديميات-اتحاد)،

وكذلك على مستوى آخر يخص اللاعبين وتمكين المهارة كهواية و تهيئة اللاعب لمستوى الاحتراف كعقلية وأسلوب حياة رياضي متمرس.

نحتاج لمحكمة رياضية ومعاهد رياضية و جامعية باختصاصات دقيقة تواكب تطور اللعبة بكامل مفاصلها.

ما يجري اليوم هو انحراف عن الاحتراف؛ فبينما نسجل أرقاماً قياسية في تغيير المدربين في الدوري المحلي خلال موسم واحد، هناك لاعبين سنحت لهم الحظوظ أن ينتصروا لموهبتهم و يفرضوا اسمهم في الاحتراف الخارجي، بين السومة وخريبين أبرز صور المحترف السوري إشراقاً، وكبرت المغامرة السورية عبر جيل من الناشئة تشق طريقها في الكرة الأوروبية بسبب ظروف الحرب.

نحتاج لتكريس عقلية الاحتراف بدءا بالرياضة المدرسية عبر مختصين كما تجربة اليايان مثلاً، وصولاً للأكاديميات حتى يصل للاعب لمرحلة النادي مكتملاً من الناحية الفنية والبدنية والعقلية السوية.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة