الأربعاء, سبتمبر 25, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالجزائر تنتخب رئيسها اليوم.. من يسكن "قصر المرادية"؟

الجزائر تنتخب رئيسها اليوم.. من يسكن “قصر المرادية”؟

انطلقت في الجزائر، صباح السبت، عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية المبكرة لاختيار رئيس للبلاد لولاية مدتها 5 سنوات.

وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا (7:00 ت.غ).

وتستمر عملية التصويت من الثامنة صباحا حتى السابعة مساء (18:00 ت.غ)، مع إمكانية التمديد ساعة واحدة بقرار من سلطة الانتخابات.

ودُعي لهذه الانتخابات 23 مليونا و486 ألفا و61 ناخبا مسجلين داخل الجزائر، فيما شرع الناخبون خارج البلاد في التصويت الاثنين الماضي، وبلغ عددهم 865 ألفا و490، ويواصلون التصويت اليوم.

ويبلغ بذلك عدد الناخبين داخل البلاد وخارجها، 24 مليونا و351 ألفا و551 ناخبا وفق معطيات السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات (هيئة دستورية).

ويتنافس في الانتخابات كل من الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، ورئيس حركة مجتمع السلم (أكبر حزب إسلامي المحسوب على الإخوان) عبد العالي حساني شريف، والسكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية اليساري (أقدم حزب معارض والذي يتمركز في منطقة القبائل) يوسف أوشيش.

ودون إيضاحات أعلنت الرئاسة في آذار/ مارس الماضي، أن تبون قرر إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في أيلول/ سبتمبر، بدلا من موعدها المحدد في كانون الأول/ سبتمبر 2024.
ولاحقا، قال تبون الذي فاز بفترته الرئاسية الأولى في كانون الأول/ديسمبر 2019، إن التبكير جاء لـ”أسباب فنية”، دون مزيد تفاصيل.

واختار “تبون” الذي يترشح مستقلا، شعار “من أجل جزائر منتصرة”، وأعلنت أحزاب الموالاة، كجبهة التحرير الوطني (الحاكم سابقا) والتجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقل، وحركة البناء الوطني، دعمها له.

فيما اختار المترشح عبد العالي حساني شريف (57 عاما)، وهو مهندس أشغال عمومية، “فرصة” شعارا لحملته الدعائية. أما الصحافي السابق ورئيس حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش (41 عاما)، فاستقر على عبارة “رؤية”.

وتعد هذه ثاني انتخابات رئاسية تتم تحت إشراف كلي لسلطة مستقلة للانتخابات بعد استحقاق 2019، بعدما كانت تحت إشراف وزارة الداخلية وصلاحيات أقل للهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات.

الفائز “معروفا مسبقا”

يُنتظر ظهور أولى النتائج ابتداء من مساء اليوم السبت، على أن تعلن رسميا غدا الأحد.

لكن الفائز يبدو “معروفا مسبقا” حيث يحظى الرئيس المنتهية ولايته عبد المجيد تبون (78 عاما) بدعم أحزاب الغالبية البرلمانية وأهمها جبهة التحرير الوطني، الحزب الواحد سابقا، والحزب الإسلامي حركة البناء الذي حل مرشحه ورئيسه عبد القادر بن قرينة ثانيا في انتخابات 2019. كما أن تبون يحظى بدعم واضح من الجيش، وهو ما يجعل إعادة انتخابه أكثر من أكيدة.

رهان نسبة المشاركة

يرغب تبون بـ”مشاركة مكثفة، فهذا هو الرهان الأول، إذ لم ينس أنه انتخب في العام 2019 بنسبة مشاركة ضعيفة، ويريد أن يكون رئيسا طبيعيا وليس منتخبا بشكل سيء” على ما أكد مدير مركز الدراسات حول العالم العربي والمتوسط في جنيف الجزائري حسني عبيدي.

وكانت الانتخابات التي حملته إلى كرسي الرئاسة قبل خمسة أعوام شهدت عزوفا قياسيا بلغ 60 بالمئة، إذ كانت تظاهرات “الحراك” العارمة المطالبة بالديموقراطية لا تزال في أوجها. وحصل فيها على 58 بالمئة من الأصوات.

وفي مواجهة شبح عزوف أو مقاطعة مكثفة، بالنظر لانعدام رهانات أخرى هذا الاقتراع، قام تبون ومؤيدوه وكذلك فعل منافساه، بجولات عدة على امتداد البلاد منذ منتصف آب/ أغسطس داعين الناخبين إلى مشاركة قوية.

لكن مراقبين يؤكدون أن مجريات الحملة الانتخابية لم تحظ سوى باهتمام ضئيل، خصوصا أنها جرت على غير العادة في عز الصيف في ظل حر شديد.

مقالات ذات صلة