اعتقلت الشرطة البريطانية 28 شخصاً أثناء “مسيرة المليون قناع” التي تنظم هذا العام وفق المشاركين لرفض الإغلاق في لندن، ووجهت لهم تهمة “الإخلال بالنظام العام”، كما أصيب ثلاثة من عناصر الشرطة بجروح ونقلوا إلى المستشفى، وذلك على خلفية اندلاع مواجهات مساء أمس الخميس، بين الشرطة ومتظاهرين يقولون إنهم “مناهضين للرأسمالية” في وسط لندن.
ووقعت المواجهات بين قوات الأمن ومتظاهرين توزعوا إلى عدة مجموعات أمام قصر بيكنغهام، ومكتب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
ونظمت المسيرة السنوية لمناسبة إحياء ليلة “غاي فوكس” في الـ5 من تشرين الثاني من كل عام في بريطانيا، تخليداً لواقعة “فشل الاعتداء الذي دبره هذا المتمرد الكاثوليكي، مع آخرين، لزرع متفجرات في مقر البرلمان البريطاني في 1605″، فيما أصبح يعرف لاحقاً بـ”مؤامرة البارود”.
وهتف المشاركون في المسيرة “الحل هو الثورة” و”لمن الشوارع؟ إنها لنا” وقد ارتدى الكثير منهم قناع “غاي فوكس”، الذي أصبح رمزاً لحركة “أنينيموس”.
ورمى المحتجون ألعابا نارية وزجاجات على الشرطيين، الذين أطيح ببعضهم من خيولهم، في حين هجمت قوات النجدة على متظاهرين كثيرين أصيبوا وعليهم آثار دم.
وسار بعض المتظاهرين في الحي التجاري الرئيسي بلندن حول شارع أوكسفورد، وحطموا العديد من واجهات المحلات، في حين أغلق العديد من المتاجر أبوابه.
وكانت الشرطة اتخذت إجراءات أمنية عديدة قبل هذه التظاهرة السنوية، التي كانت شهدت العام الماضي أيضاً مواجهات واعتقالات.
ووفق هذه الإجراءات، يتعين على المتظاهرين البقاء في مناطق محددة في وسط لندن، وإزالة أقنعتهم إذا طلبت الشرطة منهم ذلك، وأن يتفرقوا بحلول التاسعة مساءً بتوقيت غرينتش.