الأربعاء, يناير 22, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالشمال السوري.. خطوط النار بين أجندات دولية وأوهام الحل السياسي

الشمال السوري.. خطوط النار بين أجندات دولية وأوهام الحل السياسي

هاشتاغ – حسن عيسى

مع استمرار التصعيد العسكري في شمال سوريا، تتشابك الأحداث الميدانية مع التحولات السياسية الإقليمية والدولية، مما يجعل المنطقة مسرحاً لصراعات تتجاوز حدودها الجغرافية.

وفي خضم هذه التطورات، ترى الباحثة في الشأن السياسي ميس الكريدي أن الهجمات الأخيرة للفصائل المسلحة المدعومة من تركيا تأتي ضمن محاولات استغلال الاضطرابات الإقليمية لتحقيق أجندات خارجية.

كما أشارت الكريدي في حديثها لـ “هاشتاغ” إلى تورط قوى دولية، بينها “إسرائيل” و”الناتو”، في تصعيد الأوضاع، ما يعكس اتساع دائرة المصالح والصراعات المرتبطة بالملف السوري.

وربطت الكريدي بين هذه الهجمات والتهديدات التي أطلقها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معتبرة أن “تحريك الجماعات المسلحة جزء من مخطط إقليمي موسع”.

دور لأوكرانيا و”الناتو” في الصراع

أوضحت الكريدي أن الصراع في سوريا بات متشابكاً مع الجبهات الدولية الأخرى، خصوصاً في أوكرانيا، حيث يدعم الناتو والاستخبارات الأوكرانية الفصائل المسلحة في مواجهة الجيش السوري وحلفائه.

واعتبرت أن هذا الدعم يُظهر تداخلاً بين المصالح الإقليمية والدولية في المنطقة، باعتار أن سوريا باتت جبهة ثانية بعد الجبهة في أوكرانيا، لافتةً إلى أن التصعيد الحالي لا يمكن فصله عن الأجندات الدولية الكبرى.

التلاعب بالعملية السياسية

وصفت الكريدي الحديث عن اتفاقيات دولية لحل الأزمة في سوريا عبر القضاء على الفصائل المسلحة بأنه “سيناريو تضليلي”، مؤكدة أن القوى الغربية تستخدم هذه المزاعم لتحقيق أهدافها الخاصة.

وشددت على أن سوريا تلتزم بقرارات المجتمع الدولي، بما فيها القرار 2254، إلا أن الأطراف الغربية تحاول تفسير هذه القرارات بما يخدم مشاريعها، عبر فرض شخصيات تدعمها تحت غطاء العملية السياسية.

ولفتت إلى أن سوريا التزمت بمبادرات الانفتاح العربي، لكنها لن تقبل بالتنازلات التي تهدف لتغيير سيادتها بطرق غير مشروعة.

ووصفت الكريدي أي حديث عن صفقات سياسية لتسوية الأوضاع بأنه “كلام فارغ”، لأن الصراعات الكبرى، وفق تعبيرها، لا تُحل إلا بانتصار طرف على آخر.

دور لـ “قسد”

حذرت الكريدي من الدور الذي قد تلعبه قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في المستقبل، معتبرةً أنها قد تصبح أداة لصراع جديد بعد انتهاء الصراع الحالي.

كما أشارت إلى أن الولايات المتحدة تدعم “قسد” والفصائل المسلحة في مواجهة الجيش السوري، رغم الاختلاف الظاهري بين الطرفين.

وأوضحت أن “قسد” تحمل طابعاً علمانياً بغطاء أمريكي، بينما تأخذ الفصائل المسلحة صفة متطرفة تحت الرعاية التركية، إلا أن كلا الطرفين يعملان لتحقيق المصالح الأمريكية.

مقالات ذات صلة