نفت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الأحد، المزاعم بشأن “إرسال طهران صواريخ بالستية إلى روسيا”، معتبرةً أن هذه الادعاءات، تأتي لأهداف سياسية لبعض الدول الغربية.
وأكد المتحدث باسم الوزارة، ناصر كنعاني، أن الجمهورية الإسلامية في إيران “لم تكن أبداً جزءاً” من الحرب في أوكرانيا أو استمرارها، ودعمت بشكل دائم “الحل السياسي والمحادثات الثنائية لإنهاء هذه الأزمة والصراع”.
وأشار إلى أن التعاون العسكري التقليدي بين إيران ووروسيا الاتحادية، له “تاريخ أقدم بكثير من بداية الأزمة الأوكرانية”، وتأتي هذه التعاونات في إطار الاتفاقيات الثنائية، وتستند إلى الأعراف والقوانين الدولية وليس لها أي علاقة بالحرب في أوكرانيا.
وشدّد كنعاني على أن “النهج المبدئي والمعلن لإيران تجاه الأزمة الأوكرانية لم يتغير، وتكرار ادعاء إرسال الصواريخ البالستية إلى روسيا، هو لأهداف ودوافع سياسية لبعض الدول الغربية، ولا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.
ونقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية عن كنعاني، تأكيده الموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية الإيرانية فيما يتعلق “بمعارضة الصراع العسكري وضرورة وقف النزاعات وحل الخلافات بين روسيا وأوكرانيا، سلمياً”.
بدورها، قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، يوم الجمعة، إن “موقف طهران تجاه الصراع في أوكرانيا لم يتغير”، مؤكدةً أن إيران تعتبر تقديم المساعدة العسكرية للطرفين المنخرطين في الصراع “أمراً غير إنساني كونه يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية الأساسية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار”.
وتابعت بأنّ إيران “لا أنها لا تشارك فحسب في مثل هذه الأعمال بل تدعو أيضاً الدول الأخرى إلى وقف تزويد أي طرف من طرفي الصراع بالأسلحة”.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية زعمت أنّ إيران قامت بتسليم عدة مئات من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى روسيا، يصل مداها إلى ما يقارب الألف كيلومتر.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، شون سافيت إنه “حذّر من تعميق الشراكة الأمنية بين روسيا وإيران منذ بداية الغزو الروسي الكامل لأوكرانيا ونحن منزعجون من هذه الأنباء”، وأضاف أنّ “أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيداً جذرياً في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا”.