في حدث أمني هو الأضخم والأكبر منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان قبل أيام، شنّت طائرات حربية إسرائيلية من طراز F35، الجمعة، غارة عنيفة بقنابل خارقة للتحصينات تزن الواحدة 2000 رطل، مستهدفة أمين عام حزب الله حسن نصرالله، الذي بحسب القناة 13 العبرية كان يتواجد في الطابق 14 تحت الأرض، من دون أن تؤكد هيئة البث الإسرائيلية إذا كان نصرالله داخل مقر القيادة المركزية للحزب لحظة القصف.
ونقلت هيئة البث عن مسؤول كبير أن ‘إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بقصف الضاحية، وأن الأمريكيين أعطوا الضوء الأخضر”.
وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الهجوم “نُفّذ بعد ورود معلومات استخباراتية عن وصول نصرالله إلى المقر المستهدف”. فيما قال البنتاغون إن الولايات المتحدة “لم تشارك في هذه العملية ولم نتلق إخطارا مسبقا، وإن وزير الدفاع لويد أوستن كان يتحدث مع نظيره الإسرائيلي بينما كانت العملية جارية”.
وقال مصدر مقرب من حزب الله إن الاتصال بالأمين العام للحزب حسن نصر الله انقطع بعد الضربات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت مساء اليوم الجمعة.
ولم تصدر الجماعة بيانا بشأن مصير نصر الله حتى الآن رغم مرور ساعات على الهجوم.
وقال مصدر أمني إيراني إن طهران تتحقق من وضعه.
وتعرضت ضاحية بيروت الجنوبية لغارات عنيفة مساء الجمعة وصباح السبت ، في وقت أفاد تلفزيون المنار التابع للحزب عن غارات اسرائيلية متتالية على أحياء عدة.
وأفادت تقارير بأن الاحتلال شن أكثر من 40 غارة خلال ساعات على الضاحية الجنوبية.
وزعم الجيش الإسرائيلي، فجر السبت، أنه “قتل بغارة جوية قائد الوحدة الصاروخية في تنظيم حزب الله في جنوب لبنان، محمد علي إسماعيل ونائبه”.
وادعى أن الطيران الحربي الإسرائيلي “قتل قادة ومسلحين آخرين في حزب الله مع إسماعيل ونائبه”، دون مزيد من التفاصيل.
نصر الله بخير
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، فجر السبت، بدء مهاجمته لمبان مدنية في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بزعم وجود أسلحة قتالية أسفلها.
ورفض البنتاغون التكهن حول ما إذا كان نصر الله لا يزال على قيد الحياة.
وتحدث أوستن ويواف غالانت بينما كان وزير الدفاع الأمريكي يحلق فوق المحيط الأطلسي بعد زيارة إلى لندن.
وقال مصدر أمني لرويترز إن الجيش اللبناني فرض اليوم الجمعة طوقا أمنيا احترازيا حول السفارة الأمريكية في لبنان.
وتضاربت الأنباء حول مصير نصرالله خصوصاً في غياب أي وسيلة اتصال وفي ضوء حجم الضربة الجوية، فقد تحدثت “هآرتس” بداية عن نجاة أمين عام الحزب. كذلك فعلت وكالة “تسنيم” الإيرانية أن نصرالله في مكان آمن، إلا أن الوكالة الإيرانية عينها عادت وسحبت الخبر لتقول إنه “لا تتوافر حتى الآن معلومات مؤكدة عن حالة نصرالله”.
واكتفى المكتب الإعلامي لـ”حزب الله” بالقول إن كل التصريحات بشأن الهجوم الإسرائيلي لا صحة لها ، ولم يحدد ما هي التصريحات التي يقصدها. وأضاف أن المكتب الإعلامي وحده هو الذي يتحدث باسم الحزب.
ولم يصدر حزب الله أي بيان آخر بشأن الضربات الإسرائيلية التي قال الجيش الإسرائيلي إنها استهدفت مقر القيادة المركزي للحزب.