نقلت الطفلة السورية شام، التي ظهرت في مقاطع فيديو وهي تحت الأنقاض تغني لبلادها، من الشمال السوري إلى تركيا، مساء الخميس، لتلقي العلاج.
وتم نقل الطفلة شام الشيخ محمد البالغة 9 سنوات وشقيقها عمر 15 عاماً إلى تركيا للعلاج، بعد إصابتهما على غرار ناجين كثر من الزلزال، بمتلازمة “هرس الأطراف”، وفقاً لوكالة “فرانس برس”.
من سوريا إلى تركيا!
وتعد شام وعمر أول ضحيتين للزلزال يتم نقلهما من المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المدعومة من تركيا في الشمال السوري، لتلقي العلاج خارج البلاد.
ودخلت سيارتا إسعاف من الجانب التركي عند معبر “باب الهوى“.
وتسلمتا الطفلين اللذين رافقهما والدهما وعمتهما، بعد التدقيق في حالتهما الصحية.
وبعد نقل الطفلين إلى تركيا، انتشرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، توثق بكاء شام بعد أن بقيت في سيارة الإسعاف دون تلقي العلاج.
كما طالبت بالعودة إلى سوريا.
حالة ندم!
كما انتشر مقطع فيديو يوثق رسائل صوتية أرسلها والدها، لام فيها شخص لإقناعه بنقل الطفلين إلى تركي.
وأكد أنه بات ليلته في الشارع فيما بقي الطفلين في سيارة الإسعاف دون تلقي العلاج.
وذكر والد الطفلين أنه تم إخباره بأنه لن يتم تقديم العلاج للطفلين ليومين إضافيين، لأنها عطلة نهاية الأسبوع.
وأوضح أنه وضع طفليه في مستشفى خاص في سوريا، حيث كانا يتلقيان العلاج اللازم.
كما أعرب عن ندمه عن إخراجهما منها، ومؤكداً أن حالتهما “انتكست”.
وتعـتبر الحالة الصحية لشام صعبة، وتحتاج لدقة أكثر في العلاج وتخصصات واستشارات عدة غير متوفرة في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
قصة مؤثرة
وأثرت قصة الطفلة شام في ملايين الأشخاص حول العالم، إذ بقيت 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها.
وتصدر مقطع فيديو يوثق إنقاذ شام مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيه ممددة تحت الأنقاض، تتحدث مع عناصر الإنقاذ.
وطلبت عبوة ماء، وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها، وتدندن معهم أغنية تحمل اسمها.
الجدير ذكره أن والدة شام وشقيقتها فارقتا الحياة، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة من سوريا وتركياز
كما أسفر أسفر عن مقتل نخو 50 ألف شخص.