زاد اغتيال زعيم “حماس” يحيى السنوار على أيدي قوات إسرائيلية من الضغوط التي يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء القتال وتحرير الأسرى الذين ما زالوا في غزة بعد عام من الحرب.
ووصف نتنياهو موت السنوار بأنه “بداية النهاية” للصراع الذي امتد إلى لبنان واليمن، قائلاً إن “هذا الصراع يمكن أن ينتهي إذا ألقت حماس سلاحها وأعادت 101 أسير إسرائيلي وأجنبي تحتجزهم في غزة”.
وقالت شيرا إيفرون، المديرة العليا لبحوث السياسات في “مؤسسة ديان آند جيلفورد جليزر” المؤيدة لإسرائيل: “أعتقد أن لدينا الآن فرصة لاستغلال هذه اللحظة في غزة لإغلاق الجبهة هناك.. أعني، عليكم أن تتذكروا أن هذا الأمر يصب في أعماق المجتمع الإسرائيلي، لقد انتقموا من العقل المدبر.. السنوار”.
ولم يتضح حتى الآن كيف سترد “حماس” على اغتيال السنوار الذي صورته طائرة مسيرة إسرائيلية وهو جالس مصاب بجروح بالغة في مبنى مدمر في غزة قبل انتشال جثمانه ونقلها إلى “إسرائيل” لإجراء فحوص تؤكد هويته.
وقال خليل الحية نائب رئيس حركة “حماس” في قطاع غزة، أمس الجمعة، إن الأسرى الإسرائيليين لن يعودوا إلا بعد انتهاء القصف الإسرائيلي وانسحاب القوات.
وقال بعض الساسة المتطرفين من حلفاء نتنياهو، ومن بينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، إن “إسرائيل يجب ألا تتوقف قبل الاستسلام الكامل لحماس”.
ولكن مع حديث البيت الأبيض عن “نقطة تحول” محتملة في الحرب، قال عدد كبير من أنصار النهج الإسرائيلي “المتطرف” إن هناك فرصة لإنهاء القتال.
وقال إريز جولدمان، أحد سكان القدس “أعتقد أن نتنياهو قال الشيء الصحيح الليلة الماضية. أعطونا الأسرى وسوف نرحل عند عودتهم جميعاً”.
ويقول كثيرون إن موت السنوار يبرر سبب رفض “إسرائيل” الرضوخ للضغوط الدولية في وقت سابق من هذا العام بعدم إرسال قوات برية إلى مدينة رفح، التي كانت في ذلك الوقت ملجأ لأكثر من مليون فلسطيني نزحوا بسبب القتال.
وقال مسؤول كبير، الجمعة، لوكالة “رويترز”: “هذا أول ما خطر ببالي عندما أُعلن عن القضاء على السنوار في رفح”.