الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارطلابنا في زحفٍ نحو معاهد تعليم اللغات لأجل السفر.. وعميد معهد اللغات:...

طلابنا في زحفٍ نحو معاهد تعليم اللغات لأجل السفر.. وعميد معهد اللغات: الطالب يعيش غربةً في بلده

هاشتاغ – علي المحمود

 

“أتعلم استعداداً للسفر” هي الجملة التي باتت لسان حال معظم الشباب في سوريا، فالإقبال المتزايد على تعلم اللغة أضحى شيئاً أساسياً وفي مرتبة الأولويات عند هذا الجيل قبل أي شيء آخر، خصوصاً وأن الظروف التي ولّدتها الحرب باتت فوق طاقة معظم الشرائح المجتمعية، لكن تأثيرها الأكبر كان في أبناء جيل الحرب من الشباب.

 

اليوم وبعد كل هذه الأعوام، لم تعد الإنكليزية هي اللغة العالمية الأكثر طلباً وشيوعاً، بل تعدّى الأمر ليصل إلى الصينية والألمانية والروسية والهولندية في بعض الأحيان، لتكون محطة التعليم هذه هي بداية طريق يخترق حدود البلاد.

 

يقول “علي الأحمد” الطالب في كلية الهندسة المدنية في جامعة البعث في حديث لـ “هاشتاغ” إنه بدأ إجراء دورات تقوية تتعلق بلغته وثقافته الإنكليزية لأنه قادم على سفر في الأيام المقبلة، ويضيف: “متعلم اللغة فرصه في الخارج أكثر ومهاراته مطلوبة طلبا كبيرا”، بحسب تعبيره.

 

بدورها تشرح “حنان عيسى” الطالبة في كلية العلوم الصحية بجامعة دمشق أسباب تعلمها اللغة الإسبانية فتقول لـ “هاشتاغ”: “إن والدها يسكن في العاصمة مدريد، ومن شروط الالتحاق به الخضوع لدورة لغة إسبانية تتعلق بالمحادثة”.

 

ولم يخفِ أستاذ محاضر -رفض الكشف عن اسمه- في كلية الطب البشري بجامعة دمشق هذا التوجه في حديثه مع “هاشتاغ” وأضاف قائلاً: “إن معظم طلبة الكلية يعتزمون تعلم اللغة الألمانية خصوصاً، وذلك منذ البدء بأولى سنوات دراستهم، وهذا مؤشر على سفرٍ مقبل”، بحسب قوله.

 

بدوره، تحدث الأستاذ في كلية الإعلام إلياس أبو جراب لـ “هاشتاغ” أنه لمس رغبة السفر عند الكثير من الطلبة خاصة ممن يستعدون للتخرج سواء كانوا ذكورا أم إناثا.

 

وأضاف “أبو جراب” أنه لا يمكن قرع ناقوس الخطر كقطاع تعليمي لسبب يتعلق بإيفاد الطلبة نحو الخارج لإكمال تعليمهم.

وأردف: “أنا أشجع على تعلم اللغة من أجل التلاقي الفكري داخل البلاد وخارجها”، بحسب قوله.

 

ويرى عميد المعهد العالي للغات الدكتور أحمد حسن أن التوجه نحو اللغات ازداد ازديادا واضحا من الطلاب بمختلف اختصاصاتهم، وأضاف قائلاً: “معظم الطلاب يشعرون بالغربة في بلادنا ، والمعيشة بنظرهم لم تعد محتملة”، بحسب قوله.

 

وأكد “حسن” في حديثه لـ “هاشتاغ” أن إحدى مفرزات الحرب كانت تراجع فرص العمل، وهذا أثّر تأثيرا كبيرا في طموحات الخريجين، وأردف: “أنا شخصياً لا أتمنى للطلاب السفر، لأن الخارج يستثمر طلابنا ونحن نفقد كفاءاتنا”.

 

وأوضح “حسن” أن التوجه نحو اللغة كان ولا يزال مطلباً للسفر، خاصة بعد تراجع الرواتب والتعليم على حد سواء وقال: “أبرر للطلاب هذه الرغبة في الإقبال على اللغة في سبيل السفر الذي بات وجهة لأي شخص لا يمتلك أي مؤهلات علمية”، بحسب وصفه.

 

وتحدث عميد المعهد العالي للغات عن دورات سوف يتم البدء بها تتعلق بالإنكليزية أولاً وما يرافقها من مهارات المحادثة والحوار والقواعد، موضحاً أن أسعار هذه الدورات منافسة للسوق وأكثر قبولاً للطالب، بحسب قوله.

 

من جهته عد مدير أحد المعاهد في دمشق من الذين التقاهم “هاشتاغ” أن أسعار الدورات تختلف من معهد لآخر؛ إذ إن تكلفة تعلم اللغة ا٦لانكليزية وصل إلى حدود 150 ألف ليرة لكل مستوى. في حين أن جلسة واحدة للغة الألمانية تلامس 40 ألف ليرة، بحسب وصفه.

مقالات ذات صلة