الثلاثاء, فبراير 11, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارالمرصد السوري لحقوق الإنسان: وثيقة سرية تكشف آلية تهريب أموال النظام السوري...

المرصد السوري لحقوق الإنسان: وثيقة سرية تكشف آلية تهريب أموال النظام السوري السابق

 

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه اطلع على وثيقة سرية، عن عمليات تهريب أموال ضخمة عبر الخطوط الجوية السورية إلى موسكو.

وتبين الوثيقة، واحدة من أشد عمليات النقل المالي غموضاً وفساداً تورط فيها النظام السوري البائد، وفقاً لصحيفة “الشرق الأوسط”.

آخر رحلة

تعد تلك الأموال في غالبيتها، من نتاج الاستثمار في تصنيع وتجارة الكبتاغون.

وأكد مدير المرصد، أن آخر رحلة لتهريب تلك الأموال، أقلعت قبل 4 أيام فقط من هروب بشار الأسد إلى موسكو في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وقال التقرير، إنه منذ نهاية عام 2020 وحتى منتصف عام 2024، كانت الخطوط الجوية السورية تدير رحلة أسبوعية إلى موسكو، وتحديداً إلى مطار “فنوكوفا”.

وحملت كل رحلة على متنها حقائب مليئة بالأموال، تصل قيمتها في المتوسط إلى 20 مليون دولار أميركي.

ووفق الوثيقة المسربة التي حصل عليها المرصد من أطراف قريبة من الخطوط الجوية السورية وأمن مطار دمشق الدولي، كانت هذه الأموال تُنقل تحت إشراف مباشر من المخابرات الجوية، في عملية شديدة السرية.

حقائب النقود

طبقاً للوثيقة؛ التي تحتوي تفاصيل في غاية الدقة، فإن الحقائب التي تحتوي النقود تُنقل بشكل مباشر من مصرف سوريا المركزي إلى شاحنة حماية.

ثم تنقل تلك الحقائب إلى أسفل الطائرة فور وصولها إلى المطار.

كانت هذه الحقائب تُحمل بشكل منفصل عن أمتعة الركاب، تحت إجراءات أمنية مشددة، ولضمان سرية العملية، كان يُطلب تحميل الحقائب أولاً قبل أي شحنات أخرى.

ولا يُسمح لأي من العاملين أو الركاب بالاستفسار عن محتوى الحقائب، بل يجري تحذير الجميع بعدم التدخل أو السؤال عن محتوى الحقائب ووجهتها.

واحتوت الوثيقة المسربة تفاصيل دقيقة حول عملية نقل الأموال، بما في ذلك عنوان المصرف في موسكو الذي يتعامل مع نقل هذه الأموال، وعدد الحقائب، ووزنها، وتاريخ الرحلة، والمبلغ المنقول، والتفاصيل كافة المتعلقة بكل عملية.

وتكون الرسالة عادة موجهة إلى المدير العام للخطوط الجوية السورية، وتطلب منه تيسير عملية تحميل الأموال دون أي معوقات، ولم يكن يسمح لأحد آخر بالاطلاع عليها.

أنشطة مالية سرية

إلى ذلك، تأكدت مصادر المرصد السوري من الوثيقة الأصلية، التي تكشف عن شبكة من العمليات المالية السرية التي كان النظام السوري السابق يعتمد عليها لتمويل أنشطته المختلفة.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن الوثيقة المسربة تكشف عن مدى التورط العميق للنظام السوري السابق في عمليات غير قانونية.

كما بيّن، أن تحقيقات إضافية في هذا المجال، قد تفضي إلى الكشف عن شبكة واسعة من الأنشطة المالية السرية، التي كانت تنقل من خلالها أموال طائلة من سوريا إلى روسيا وغيرها من البلدان.

وجرى طل ذلك تحت غطاء رسمي ودون أي رقابة أو متابعة، والنظام، ممثلاً في الرئيس المخلوع بشار الأسد وشقيقه، كان يقود عملية الاستثمار في المخدرات عبر تصنيع الكبتاغون والترويج له وتصديره بطرق كثيرة.

من بين تلك الطرق، ميناء صغير قرب شاليهات “أفاميا” على الساحل السوري، وكانت ملكاً لرفعت الأسد شقيق الرئيس الأسبق الراحل حافظ الأسد.

ومن هذا الميناء، كانت الشحنات ترسَل عبر مهربين إلى موانئ إيطاليا، فيقوم تجار متعاونون ببيعها إلى بقية أنحاء العالم.

دور محمد مخلوف

من جهته، علق مصدر سوري في روسيا متابع لتحركات النظام واستثماراته هناك، بأن مضمون الوثيقة معلوم، وربما الجديد الكشف عن الوثيقة الرسمية نفسها.

وتحدثت وسائل الإعلام سابقاً عن تهريب النظام الأموال، وقد وضعت بعض الشخصيات الموالية على قائمة العقوبات الدولية، بناء على تلك التقارير، خصوصاً رجال الأعمال الموالين للنظام.

وتابع المصدر، أن العمليات كانت تجري فعلاً عن طريق الطيران السوري إلى مطار “فنوكوفا”، وأنها كانت بالعشرات، وكل رحلة كانت مليئة بالعملات الصعبة؛ الدولار واليورو، وقطع اليورو كانت من فئة الـ500 تحديداً.

كما واصل: “الحقائب كانت تنقل من هذا المطار مباشرة إلى سفارة النظام في موسكو، ومن هناك توزع على رجال الأعمال التابعين للنظام، وكانوا يستثمرونها في البنوك وفي شراء العقارات والمحلات التجارية”.

وأضاف: “من هذه الأموال جرى تأسيس شركات في روسيا وبيلاروسيا”.

وشدد المصدر، على أن كل الشحنات كانت تجري تحت إشراف محمد مخلوف، خال بشار الأسد المخلوع.

وكان مخلوف يستأجر طابقاً كاملاً في أفخم فندق بموسكو اسمه “فندق أوكرانيا”، وهو فندق كبير وجميل وتراثي أيضاً منذ عهد ستالين.

وكان مخلوف محوطاً بحماية أمنية هو وزوجته وموظفون يعملون معه، ويقيم بموسكو بشكل دائم تقريباً، ويتابع الأمور المالية للنظام.

في السياق، يشير المتحدث إلى شراء أكثر من 20 شقة في “موسكو سيتي“، وهي مبانٍ وأبراج باهظة الثمن.

وتعود هذه الشقق لأولاد محمد مخلوف؛ حافظ وإيهاب وغيرهما، ولعائلة الأسد وزوجاتهم.

وختم المصدر كلامه بالقول: “كنا، نحن المقيمين في روسيا، نعرف تلك المعلومات، وقد نقلت إلينا عبر شهود عيان كانوا على اطلاع واسع عليها وتماسٍ معها بشكل أو بآخر”.

 

 

 

 

 

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة