هاشتاغ- نور قاسم
منذ بدء امتحانات الدورة التكميلية في 25/7/2024، يعاني طلاب الأرياف حصر تقديم الامتحانات في مركز المدينة. تتجلى معاناتهم في صعوبة المواصلات للوصول إلى مراكزهم الامتحانية.
مصدر في وزارة التربية السورية أوضح لـ”هاشتاغ” أن طلاب الدورة التكميلية يعدون أحراراً، ووفق المرسوم، الطلاب الأحرار يقدمون امتحاناتهم في مراكز المدن.
من جهة أخرى، بيّنت مديرة إحدى المدارس لـ”هاشتاغ” (آثرت عدم ذكر اسمها) أن وزارة التربية وضعت هذا القرار نتيجة انتشار ظاهرة شراء مديري المراكز الامتحانية، سيما في الأرياف.
هذه الظاهرة كثرت تحديداً في العامين المنصرمين، إذ أصبح الغش كبيراً لدرجة أن الأمور أصبحت علنية.
ولكن من وجهة نظرها، أن أي شخص لديه السلطة المادية يمكنه شراء أي مركز امتحاني حتى وإن كان بعيداً عنه، فضعفاء النفوس ليسوا موجودين حصراً في الأرياف.
ولذلك كان من الأجدى على وزارة التربية وضع عقوبات رادعة للقضاء على هذه الظاهرة بدلاً من اتخاذ مثل هذا القرار الذي يؤثر في الطالب قبل كل شيء، لأن ضعفاء النفوس موجودون في أي مكان، ويمكن شراؤهم للسماح بإدخال الإجابات إلى ابن أو ابنة المقتدر مادياً. بحسب قول المديرة، وبالتالي حل الموضوع أكبر من نقل المراكز.
مبرراً لو…
من ناحية أخرى، كان هذا القرار مبرراً لو أن وضع المواصلات جيد، غير أن الأزمة المعروفة في المواصلات تعد أكبر عرقلة للطلاب الذين يقطنون في الأرياف.
على سبيل المثال، إن الطلاب الذين يعيشون في صحنايا بريف دمشق تم نقلهم إلى برزة في المدينة، يضطرون للخروج من منزلهم عند الساعة السابعة والنصف، أي قبل ساعة ونصف من الامتحان.
علماً أن أهل الطالب يملكون سيارة، وعلى الرغم من ذلك، كانت المسافة من صحنايا إلى برزة تستغرق نحو ساعة وربع.
في المقابل، بيّن طلاب في الغوطة الشرقية لـ”هاشتاغ” أنهم يحتاجون إلى ثلاثة سرافيس للوصول إلى مراكزهم، ويضطرون للخروج من منازلهم قبل نحو ساعتين من بدء الامتحان.
وأشار الطالب أمجد إلى أن وضع أهله المادي لا يمكّنه من تحمل مصاريف التاكسي التي أصبحت أجورها خيالية الآن وتفوق القدرة على التحمل، بمعنى أن مثل هذا الأمر يعد إرهاقاً مادياً ومعنوياً على أهالي الطلاب.