الأحد, مارس 16, 2025
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةهاشتاغاتانطباعات عن الطباع.. اختصاص الوزير والمناهج المتلفة تشعل فيسبوك!

انطباعات عن الطباع.. اختصاص الوزير والمناهج المتلفة تشعل فيسبوك!

هاشتاغ سوريا _ إيفين دوبا

ثمّة مثل جزائري يقول:” قلنالن الشوربة مالحة راحوا بدلوا الملاعق..”. بهذه الكلمات علّقت إحدى الناشطات على موقع “فيسبوك” على قرار تعيين الدكتور دارم طباع وزيراً للتربية في حكومة المهندس حسين عرنوس الجديدة.

ردود أفعال مختلفة، غير مؤيدة للخطوة في غالبيتها، وضجيج كلمات “ساخرة” أحياناً، وغير موضوعية في أحايين كثيرة، شهدها عدد من صفحات التواصل الاجتماعي منذ الإعلان عن تعيين الدكتور طباع وزيراً للتربية.

عدد من هذه التعليقات والمنشورات انصب في مجرى “الاستغراب” من تعيين الدكتور طباع ليشغل منصب وزير التربية كونه يحمل شهادة في الطب البيطري اختصاص “ضرع الأبقار”.

فيما أكدت تعليقات ومنشورات أخرى أن المناصب بالأفعال لا اختصاص الشهادات، التي يحوزها صاحب المنصب ولو كان طبيباً بيطرياً في منصب وزير تربية.

كما تناقلت بعض المواقع الإخبارية والصفحات والمجموعات الافتراضية منشورات تتضمن الإنجازات والشهادات التي يحملها الوزير لاحقاً لنيله شهادة في الطب البيطري والتي تخوله لمهمة التصدي لحقيبة التربية.

“هاشتاغ سوريا” رصد على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي؛ تعليقات تداولها ناشطون على “فيسبوك”، منذ الدقائق الأولى لصدور مرسوم تعيين الدكتور طباع الطبيب البيطري بمنصب تعليمي هو وزارة التربية.

معارضون للخطوة عبروا عن استيائهم الشديد من احتمال عدم إمكانية التوافق ما بين اختصاصه الذي يحمله، والعمل التعليمي الذي كلّف به، والكثير من هذه التعليقات وردت على الموقع الرسمي لوزارة التربية عقب نشره خبر التعيين، ومنهم “محمد بدور” الذي كتب تعليقاً على الموقع “من حقنا أن نسأل ما هو مبرر تعيين طبيب بيطري مع احترامنا له في موقع وزير التربية.. هل انعدمت الكفاءة المختصة في المجال التربوي في بلدي”، وأشار “بدور” في تعليقه إلى موضوع تطوير المناهج التعليمية والأخطاء الفادحة التي انتشرت عنها، بالقول:” أليس الوزير الجديد من كان المسؤول عن تطوير المناهج عندما وضعت قصيدة الفيل يستحم وغيرها وما طرأ على المناهج من اخطاء لا تغتفر!”. وكتب “فوزي المقدم” في تعليق على إحدى الصفحات “أهم وزارة في البلد هي وزارة التربية فهي تبني الأجيال وهي التي تتابع الطفل مدة 12 عام وما يتعلمه الطفل خلال هذه الفترة يبقى معه حتى الممات…”

على ما يبدو، وفضلاً عن التعليق على اختصاص الوزير الجديد، فإن استذكار موضوع تطوير المناهج التعليمة، والأخطاء الفادحة التي وردت فيها من مضامين وأغلفة كتب، عاد ليطفو على السطح، على اعتبار أن الدكتور طباع كان يشغل منصب مدير المركز الوطني لتطوير المناهج. “ذلك المنهاج التي كلف الدولة ملايين الليرات ليرمى بعدها بسبب الأخطاء الفادحة الموجودة فيه”، كما كتب “محمد ورد أبو ورد” تعقيباً على قرار تعيين الوزير الجديد على منشور التعيين في صفحة رئاسة الجمهورية العربية السورية. وقال “لميس نعمان” في تعليق في السياق ذاته: “هو الذي قام بتغيير المنهاج وكانت تكلفته بالملايين لترمى بعدها”. وكتبت “داليا إبراهيم”: “طش.. طش.. هرب التمساح من دون صياح.. يعني كل هالشهادات شو راح تفيدنا إذا المناهج فاشلة”

في المقابل، سعت بعض المواقع الإلكترونية إلى إعادة نشر ما جاء تعقيباً على تعيين الدكتور طباع مديراً لمركز تطوير المناهج عام 2015، عندما سئل عضو مجلس الشعب خالد العبود، في حوار صحافي سابق عام 2016، عن سبب تعيين طبيب بيطري مديراً لتطوير المناهج، وكان رده وقتها: “إن هناك من يحملون شهادة دكتوراة في السياسة إلا أن كل ما يقولونه هو شِعر!”.

وفي وقت، لا يزال موضوع انتشار “كورونا” متصدراً صفحات السوريين، قام ناشطون بنشر تعليقات تخص موضوع افتتاح المدارس في ظل انتشار الوباء، والمهمة الصعبة التي تنتظر الوزير الجديد، وفي هذا السياق كتبت “نيرمين السكري” في تعليق على الصفحة الرسمية لموقع وزارة التربية “يلي بيهمنا يرحموا الطلاب وأهاليهم ويتخذوا خطوات واضحة وناجحة للحد من انتشار كورونا بين الطلاب وتخفيف أعداد الطلاب في الصفوف ويرحموا الطلاب بالمناهج المكثفة ويكونوا حريصين أن لا يصاب أي طالب بعدى الكورونا…”

على ما يبدو فإن الانطباع الذي كوّنه الوزير الطباع يحتاج جهوداً كبيرة من أجل أن تبنى على أسس صحيحة، خاصة وأن عدد ليس بقليل من السوريين عبروا على “فيسبوك” عن صدمتهم بعدم وجود اسم الوزير السابق عماد العزب، ضمن التشكيلة الحكومية الحالية، وهو الذي عمل برأيهم كل ما استطاع إليه سبيلا لدعم العملية التربوية في هذه الظروف الصعبة. فيما أعرب آخرون عن أملهم في أن تكون الأعمال القادمة للوزير الجديد، تسير في طريق تصحيح ما سلف من أخطاء ولا سيما فيما يخص المناهج.

مع هذا، وبعد كل ردود الأفعال تلك، ظهرت فئة من النشطاء، ممن لا يؤيدون استباق أي عمل تقوم به وزارة التربية بوصفه بالفاشل، فالوزير الجديد له أعمال كبيرة مشهود

لها بالنجاح، وهو الذي دفع الحكومة إلى تعيينه في هذا المنصب. ومنهم “لورين شعبان” التي كتبت:” في العجلة الندامة الأفضل البحث على غوغل وتشغيل الدماغ قبل إبداء أي رأي”. وأيدتها “ديمة اسماعيل” وكتبت في تعليق:” الدكتور دارم طباع باحث وأستاذ جامعي موسوعي مختص في الصحة العامة وعلوم المناطق من ألمانيا، ويحمل شهادتي دكتوراة من جامعات اليبزغ وجورج أوغست بغوتنغن، وشهادات كثيرة، أنا لست بصدد الدفاع عن أحد، ولكن أتمنى أن نعطي فرصة أو بعض الوقت لهذه الحكومة بعدها نقدم اعتراضاتنا، ألم تروا منه إلا أنه طبيب بيطري!”.

يشار إلى أن طباع حاصل على دكتوراة في الطب البيطري، وعمل أستاذاً في الصحة العامة والطب الوقائي في كلية الطب البيطري في جامعة حماة، كما شغل منصب عميد الكلية نفسها بين عامي 2005 و2007.

كما عمل طباع مديراً لمشروع “حماية الحيوان في سوريا – سبانا” وكان خبيراً في مجال الأمراض المشتركة والصحة العامة في مقر منظمة الصحة العالمية في سورية. كما تم تعيينه مديراً للمركز الوطني لتطوير المناهج التربوية عام 2015، وفي عام 2019 أصبح معاوناً لوزير التربية حتى تعيينه يوم أمس وزيراً للتربية.

مقالات ذات صلة