Site icon هاشتاغ

صحيفة بريطانية: لبنان مقبل على انقسامات حادة نتيجة اختلاف الرؤى بين النواب المستقلين

رأت صحيفة “فايننشال” البريطانية أن الانتصارات التي حقّقها المرشّحون المستقلّون في الانتخابات البرلمانية اللبنانية، من شأنها أن تُربك النظام السياسي في البلاد.

وتابعت الصحيفة، بأنها ممكن أن تحدث انقسامات وتغيّر المشهد السياسي اللبناني، الذي طالما هيمنت عليه النخب الراسخة.

وأشارت الصحيفة في تقريرٍ لها، إلى أن هؤلاء النواب هم أطباء ومحامون وأساتذة ونشطاء، فازوا مجتمعين بأصوات من نصف أحياء الدولة، وعبر الناخبين المنقسمين دينياً واجتماعياً

معتبرةً أن فوز الوافدين الجدد من أصحاب الفكر الإصلاحي، يمثل “هزّة” في الوضع القائم الذي طالما هيمنت عليه النخب السياسية.

وأكدت الصحيفة أن انتصار النواب المستقلّين أفقد “حزب الله” وحلفاءه الأغلبية البرلمانية في المجلس المكوّن من 128 عضواً، حيث لم يفز أي حزب أو تكتل بالأغلبية الصريحة، لافتةً إلى أنه سوف تكون هناك مباحثات طويلة من أجل تشكيل الحكومة.

مشيرةً إلى أن فوز المرشحين المرتبطين بثورة “17 تشرين الأول/اكتوبر” بأكثر من ثمانية مقاعد كانت مفاجئة، خاصة وأن الانتخابات البرلمانية اللبنانية غالباً ما يشوبها التزوير وشراء الأصوات، وفقاً للصحيفة.

وقال النائب الجديد “براهيم منيمنة” للصحيفة، وهو واحد من النواب الـ 13 الجدد المرتبطين بحركة 17 تشرين الأول/اكتوبر: “لقد منحنا الناس الأمل للمرة الأولى منذ زمن طويل”.

واعتبرت الصحفية أن فوز “منيمنة” كان مثيراً للدهشة، خاصة أنه كان مرشّحاً في بيروت، حيث هيمنت الأحزاب خلال السنوات الثلاثين الماضية، وفي ظل مقاطعة رئيس الوزراء السابق “سعد الحريري” وتيار “المستقبل” للانتخابات.

ووعد العديد من المرشّحين المستقلين المناهضين للمؤسسة الحاكمة بإصلاحات سياسية واقتصادية واجتماعية خلال حملاتهم الانتخابية، لكنهم أجمعوا على إعطاء الأولوية لإصلاح الاقتصاد المنهار في البلاد، كما وعد معظمهم بتحقيق العدالة لأقارب القتلى أو المصابين في انفجار ميناء بيروت عام 2020، والذي أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص وإصابة الآلاف.

http://لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version