الإثنين, أكتوبر 7, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةدوليبدلاً من الغزو البري.. الولايات المتحدة تقترح على "إسرائيل" إجراء "عملية جراحية"...

بدلاً من الغزو البري.. الولايات المتحدة تقترح على “إسرائيل” إجراء “عملية جراحية” في غزة

كشفت مصادر أميركية مطّلعة أن إدارة الرئيس بايدن تضغط على “إسرائيل” من أجل إعادة التفكير في خططها لشن هجوم بري كبير في قطاع غزة، ودعت بدلاً من ذلك إلى “عملية جراحية” باستخدام الطائرات وقوات العمليات الخاصة لتنفيذ غارات دقيقة وموجهة للأهداف والبنية التحتية عالية القيمة لحركة “حماس”، وفقاً لخمسة مسؤولين أميركيين مطلعين على المناقشات.

وقال المسؤولون الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة المسائل الدبلوماسية الحساسة، إن مسؤولي الإدارة أصبحوا قلقين للغاية بشأن التداعيات المحتملة لهجوم بري كامل، ويشككون بشكل متزايد في أن ذلك سيحقق هدف “إسرائيل” المعلن المتمثل في القضاء على “حماس”.

“قلق من الغزو البري”

وقال أحد المسؤولين إنهم قلقون أيضاً من أن ذلك قد يعرقل المفاوضات للإفراج عما يقرب من 200 أسير، خاصة أن الدبلوماسيين يعتقدون أنهم حققوا تقدماً كبيراً في الأيام الأخيرة لتحرير عدد منهم، ومن المحتمل أن يكون من بينهم بعض الأميركيين، وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست”.

وقال المسؤولون إن إدارة بايدن تشعر بالقلق أيضاً من أن الغزو البري قد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين الفلسطينيين وكذلك الجنود الإسرائيليين، مما قد يؤدي إلى تصعيد كبير للأعمال العدائية في المنطقة.

ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن العمليات الموجهة ستكون أكثر ملاءمة لمفاوضات الأسرى، وأقل احتمالاً لعرقلة تسليم المساعدات الإنسانية، وأقل فتكاً على المدنيين من الجانبين، وأقل احتمالاً لإثارة حرب أوسع في المنطقة.

وقال مسؤولون إسرائيليون يوم الجمعة، إنهم قاموا بتوسيع العمليات البرية، لكن نطاق أو طبيعة التوسع غير واضحة.

تغيير موقف إدارة بايدن

في العلن، أشار الرئيس بايدن وكبار مسؤوليه إلى دعمهم لهجوم بري مخطط له إذا خلصت “إسرائيل” إلى أن هذا هو أفضل تحرك لها، في حين أضافوا أنهم يطرحون “أسئلة صعبة” حول الفكرة.

وتمثل النصيحة الخاصة خروجاً مهماً عن الموقف العام للإدارة، وهي تحول واضح عن موقف الإدارة في الأيام التي تلت هجوم “حماس” مباشرة داخل “إسرائيل”.

ويقول المسؤولون إن تغيير موقف الإدارة أمر لا لبس فيه ومتعمّد، “لقد تحولوا بوضوح من العبارة الأولية” نحن ندعمك وسنفعل ما تريد” إلى “تحتاج حقاً إلى إعادة التفكير في استراتيجيتك”. وهم يفعلون ذلك بطريقة حذرة.

ومع من تحذيراتهم الخاصة، فإن المسؤولين الأميركيين ليس لديهم ثقة كبيرة في أن “إسرائيل” سوف تتراجع عن عزمها على شن هجوم بري واسع النطاق.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تتمتع بنفوذ كبير على “إسرائيل” باعتبارها أكبر داعم عسكري وسياسي واقتصادي لها، فإن المسؤولين الأميركيين لم يهددوا بسحب الدعم أو فرض أي عواقب عليها إذا مضت قدماً في خططها الخاصة.

بل على العكس من ذلك، تعمل إدارة بايدن على تزويد “إسرائيل” بحزمة أمنية جديدة بقيمة 14 مليار دولار لتجديد صواريخ القبة الحديدية الاعتراضية وذخائرها ولتوفير تمويل عسكري إضافي.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة