انتخب مجلس النواب اللبناني، اليوم الثلاثاء، نبيه برّي رئيساً له للمرة السابعة على التوالي، في أول جلسة يعقدها البرلمان الجديد، وذلك بعد عديد الأصوات المطالبة بعدم انتخابه.
عدد أصوات متدني
وفاز برّي بأصوات 65 نائباً من إجمالي 128 يشكلون أعضاء البرلمان، مقابل 23 ورقة بيضاء و40 ورقة ملغاة، في أدنى عدد أصوات يحصل عليه منذ عام 1992، حيث كان المرشح الوحيد لرئاسة البرلمان، وفقاً لوسائل إعلام لبنانية.
شعارات على بعض الاوراق
وعند بدء فرز الأصوات، امتنع بري عن قراءة أوراق الاقتراع التي تضمنت عبارات عدة تعد ملغاة، في حين اعترض عدد من النواب بينهم المستقلون على ذلك، قبل أن يعود بري ويوافق على قراءتها علناً.
وجاء في بعض تلك الأوراق الملغاة “العدالة لضحايا انفجار المرفأ” في إشارة إلى عرقلة التحقيق في انفجار مرفأ بيروت عام 2020، و”العدالة للمودعين” في إشارة إلى احتجاز ودائع اللبنانيين في المصارف، و”الجمهورية القوية”.
ضرورة إنقاذ لبنان
وأكّد بري في كلمة إثر انتخابه احترامه لنتائج الانتخاب، وقال: “سوف ألقي خلفي كل إساءة، وسنلاقي الورقة البيضاء بقلب أبيض ونية صادقة ويد ممدودة للجميع بالتعاون المخلص، من أجل إنقاذ لبنان”.
ودعا بري النواب الـ 128 إلى العمل معاً من أجل إنجاز الاستحقاقات الدستورية في موعدها، والحؤول دون حصول الفراغ في أي سلطة.
ويأتي انتخاب بري بعد سلسلة أزمات شهدها لبنان خلال السنوات الأخيرة، بينها انهيار اقتصادي متسارع واحتجاجات شعبية غير مسبوقة ضد السلطة وانفجار مرفأ بيروت.
وأتاحت الانتخابات النيابية الأخيرة وصول 13 نائباً مستقلاً على الأقل إلى البرلمان، بينهم أطباء ومحامون ومهندس وأساتذة جامعيون، انبثقوا من تظاهرات 17 أكتوبر/تشرين الأول 2019، التي طالبت بإسقاط كل الطبقة السياسية التقليدية.