هاشتاغ-زياد شعبو
اتحاد كرة القدم يسلك طريق الشركات المفلسة التي لا تملك إدارتها خطة إنقاذية، فتضع مستقبلها على محك الظروف والتحكم الخارج عن سيطرتها، ولا يملك حينها ما يقدمه للعملاء سوى مراكمة الوعود في أحسن الأحوال، ورمي المسؤولية على الظروف في أسوأ الأحوال، وكل ذلك يجري قبل إعلان إفلاسها المحتم لاحقاً.
الموسم “مبين من عنوانه” !
بعد أقل من شهر على انعقاد المؤتمر السنوي والجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم، وتعميم لجنة المسابقات التي حددت تاريخ انطلاق الموسم الكروي الجديد بموعد وروزنامة تبدأ بتاريخ الــ25 من الشهر نفسه، يلي ذلك كما المعتاد مساحة للشائعات المربكة حول احتمال تأجيل وتسريبات تنفي صحة تلك الشائعات، ليخرج اتحاد الكرة بتعميم التأجيل لمدة شهر كقرار برره الاتحاد أنه بناءً على رغبة 11 نادي، كل ذلك يحدث قبل انطلاق الموسم رسمياً بأربعة ايام!
قرار التأجيل بعد فاصل زمني لا يتعدى الشهر على إقراره، ينم عن قصر نظر واعتباطية لا تنتج إلا الفوضى بالروزنامة الموسمية، إذ لطالما اعتاد الجمهور على انطلاقة الدوري بشهر أيلول في كل موسم، فما الحاجة أساسا إلى إعلان الانطلاق في شهر آب، ولماذا يضع الاتحاد نفسه أمام تحديات لا يلبث أن يتنازل عنها ؟
ومن باب الاحتراف واحترام عقول الجماهير كان الأجدى أن يخرج قرار التأجيل بعد عقد اجتماع استثنائي للجمعية العمومية، والتدوال فيما بينها بنتائج القرار مادياً و فنياً، ويعلن بعدها أصولاً بشكل مؤسساتي حتى لا تدخل جماهير اللعبة الأكثر شعبية في فوضى التأويل عن أسباب التأجيل.. هل هي فنية أم لظروف أخرى خارجة عن إرادة الأندية والاتحاد .
تبعات التأجيل..
الإسراع في تحسين أرضيات الملاعب و المرافق الضرورية وتنفيذ الوعود المتراكمة بدعم الأندية أصبحت أكثر إلحاحاً على أجهزة الاتحاد للاستفادة إيجاباً من التأجيل، و تأمين التسويق الإعلامي عبر تفعيل دور لجنة العلاقات العامة في الاتحاد، ورفع مستوى التواصل الفني مع الأندية وخاصة الجهاز الفني للمنتخب، و متابعة لاعبي المنتخب مع أنديتهم؛ كلها مهام تلزم الاتحاد العمل المنظم لتلافي ومعالجة كل المشاكل الفنية والإدارية واللوجستية التي تعاني منها الأندية والملاعب.
للتأجيل تبعات على الأندية والاتحاد والتعاون مطلوب لتحسين صورة الدوري السوري الذي فقد الكثير من قيمته الفنية والتسويقية.