السبت, يوليو 27, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسورياتتصدرها أمراض الحنجرة وشلل الحبال الصوتية.. إحالة 130 معلم للعمل الإداري لأسباب...

تتصدرها أمراض الحنجرة وشلل الحبال الصوتية.. إحالة 130 معلم للعمل الإداري لأسباب مرضية

هاشتاغ _ نور قاسم

يعاني المعلمون السوريون من أمراض مهنة التدريس العديدة نتيجة البيئة التعليمية غير المساعدة بشكل كافي ناهيك عن المردود غير المتوازي مع التعب المرافق للتعليم.

ومن هذه الأمراض التي يعاني منها المدرسون وبشكل خاص المدرسات تأذي الحبال الصوتية نتيجة الاضطرار لاستخدام الطبقات العالية من الصوت أثناء الدوام المدرسي في “محاولة يائسة” لتنظيم أعداد الطلاب الكبيرة في الصفوف المدرسية وأثناء تجمع الطلاب أثناء الاستراحة، فالصفوف المدرسية تحتوي ما بين 60 إلى 80 طالباً وطالبة وربما أكثر!.

اختفاء صوت المعلمين!..

المُدرّسة رهام الأشقر قالت لـ”هاشتاغ” “في إحدى المرات اختفى صوتي نهائياً بسبب استخدامه بشكل قوي أثناء التدريس، وعندما راجعت الطبيب لم أستفيد من أي دواء إلا عندما وصفَ لي الكورتيزون ليعود صوتي من جديد بشكل تدريجي”.

ولفتت الأشقر إلى أنها تضطر أحياناً لاستخدام الطبقات العليا من الحبال الصوتية لأن الطلاب الذين تدرّسهم في المرحلة الابتدائية والأعداد في الصف كبيرة جداً ومن الصعوبة السيطرة عليهم إلا بهذه الطريقة، بحسب رأيها.

وتوافقها في الرأي المعلمة رندة سالم مشيرةً إلى اختفاء صوتها في إحدى المرات أثناء التدريس وعند تجربتها لاستنشاق أوراق الكينا بعد تعريضها للغلي في الماء ساهم بإعادة التعافي من التخرشات في الحنجرة لديها تدريجياً إضافةً إلى استمرارية ترطيب الحنجرة بتناول السوائل الدافئة.

إحالات إلى المهن الإدارية..

مديرة الصحة المدرسية في وزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي بيّنت لـ “هاشتاغ” أن عدد الحالات المحالة إلى العمل الإداري بسبب صحي للعام 2023 وصلت إلى “130” حالة ، و 17 إصابة منها في الحنجرة بسبب عُقيدات أو شلل في الحبال الصوتية.

واكدت أن التكليف بالعمل الإداري بكتاب صادر عن مديرية الصحة المدرسية بشرط توفر شاغر والعمل في إحدى مدارس المحافظة حصراً.

وأشارت “الطواشي” إلى أن مشاكل الحنجرة واختفاء الصوت لدى المدرسين والمدرسات هي إحدى أمراض المهنة إما نتيجة الانفلونزا أو الحساسية المزمنة، وبعض الحالات تكون عابرة و أُخرى تؤدي إلى تأزم حالة المريض.

ولفتت “الطواشي” إلى أنه يمكن إعطاء المدرس أو المدرّسة فترة استراحة مدرسية لمدة أربع إلى خمسة أيام إلى حين استعادة تعافي الحنجرة.

وأشارت “الطواشي” إلى أن بعض الحالات تُعرَض على لجنة طبية خاصة ومنهم الذين يعانون من مشكلة العُقيدات المزمنة في الحبال الصوتية التي تؤدي إلى تكرار المشكلة لدى المريض، وبعد التأكد من سوء حالته وعدم إمكانية إتمام العملية التعليمية فيحال إلى المهن الإدارية ، أمين مكتبة أو في المخبر أو حسب الشاغر في المدرسة.

شروط للإحالة الإدارية..

أوضحت “الطواشي” أنه لا يمكن اللجوء إلى خَيار الإحالة إلى العمل الإداري إلا بعد إجراء الفحوصات اللازمة و التنظير للحنجرة في إحدى المشافي الحكومية بناء على طلب المدرس للتأكد من مدى الأذى الذي تعرض له.

وبينت “الطواشي” أن التحويل إلى العمل الإداري يُشترَط فيه إتمام الخدمة لعشرة سنوات في التعليم، ولكن أحياناً يمكن وجود استثناءات في الحالات الصحية الحرجة في حال كانت خدمة المدرّس أو المدرّسة أقل من المدة المحددة.

وأردفت “الطواشي” “إن مهنة التدريس من المهن الصعبة والتي ينجم عنها العديد من الأمراض”.

تفاوت عدد الطلاب في الصفوف..

بدورها مديرة الإشراف التربوية في وزارة التربية إيناس ميّا بيّنت ل”هاشتاغ” أن أعداد الطلاب في الصفوف المدرسية تتفاوت حسب المناطق ففي الأرياف عدد الطلاب في الصفوف قليل مقارنةً مع المدينة للاكتظاظ السكاني فيها، دون أن تحدد أعداد الطلاب التي يجب أن تكون موجودة في الصفوف المدرسية.

وأشارت “ميا” إلى الجولات على المدارس لرؤية الاحتياجات الأساسية للتربية والمناهج المطورة الحديثة، والدعم النفسي والتدريب على طرائق التدريس وطريقة التخطيط للتدريس.

حالات مرضية أُخرى

يذكر أن باقي الحالات الذين أحيلوا إلى العمل الإداري خلال عام 2023 بالإضافة إلى الإصابة الناجمة عن تأذي الحبال الصوتية هي: الأمراض النفسية الشديدة التي خضعت للعلاج لأكثر من عام مع وجود وصفات طبية تثبت العلاجات المتعددة ومن هذه الأمراض: الاكتئاب المزمن الشديد، اضطراب ثنائي القطب، الفصام، الوسواس القهري الشديد المعند عن العلاج والخرف المبكر.

– الداء السكري المختلط، القدم السكرية، اعتلال أعصاب سكري، اعتلال شبكية سكري، اعتلال كلية سكري.

– أمراض صدرية شديدة مثل ” توسع قصبي متقدم، ربو شديد مع آفة حاصرة، تليف رئوي”.

– فاقات الدم الانحلالية “فقر الدم منجلي، تلاسيميا كبرى .
– أمراض نزفية مثل ناعور و داء فون ويلبيراند.
– أمراض الأمعاء الالتهابية مثل التهاب كولون قرحي، داء كرون.
– أمراض قلبية شديدة مثل حصارات القلب الشديدة، اعتلال عضلة قلبية ، اضطرابات النظم القلبية الشديدة، بطء القلب المعالَج ببطارية، تبديل صمامات القلب مع وضع صمامات صنعية، احتشاء عضلة قلبية واسع.
– صرع كبير معند عن العلاج.
– داء باركنسون.
– السلس البولي المثبت والمعند عن العلاج .
– دوالي طرفين سفلين مترافقة مع قصور بالوريد الصافن والخثار الوريدي .

ويتم تشكيل لجنة طبية فرعية مؤلفة من ثلاثة أطباء صحة مدرسية للقيام بمهمة إحالة المعلمين والمدرسين المرضى إلى اللجنة الطبية المركزية مع التشدد في عملها وإحالة الذين تنطبق عليهم الشروط السابقة من حيث المرض والخدمة أصولاً، ناهيك عن الاستعانة بالمشافي التابعة لوزارة الصحة ووزارة التعليم العالي والعيادات الاختصاصية لنقابة المعلمين للتأكد من الحالة الصحية المحددة بالتقارير الطبية للمعلمين والمدرسين.

وبالنسبة للحالات المرضية الأُخرى المعروضة على اللجان الفرعية والتي تكون بوضع صحي سيء ولم تنطبق عليها الشروط الواردة في التعميم الوزاري سواء من حيث المرض أو الخدمة يمكن أن تحول إلى اللجنة الطبية المركزية للدراسة .

ويتم إعادة تقييم المعلمين والمدرسين الذين حصلوا على أعمال إدارية مناسبة لوضعهم الصحي من قِبل اللجنة الطبية المركزية بعد مضي خمسة سنوات على تكليفهم لبعض الحالات مثل أمراض الحنجرة المزمنة، والكسور مع الاستجدال والأمراض النفسية والأذية الجذرية.

مقالات ذات صلة