الأحد, سبتمبر 29, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسوريا"تكويعة" الرياض: هل التقارب مع إيران يقود السعودية إلى سورية؟

“تكويعة” الرياض: هل التقارب مع إيران يقود السعودية إلى سورية؟

كشف الإعلان عن لقاء أمني رفيع المستوى بين دمشق والرياض عن مدى التحول الحاد الذي تشهده السياسة الخارجية السعودية، بعد سنوات من مرور الأزمة السورية خففت الرياض لهجتها ضد سورية.

وفي الشهر الماضي، جدد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في مقابلة مع شبكة “سي إن إن” الأميركية تصريحاته بشأن رغبة السعودية أن “تتخذ الحكومة السورية الخطوات المناسبة لإيجاد حل سياسي، لأن هذا هو السبيل الوحيد للتقدم في سورية”.

وتأتي أنباء زيارة وفد أمني سعودي رفيع المستوى ومسؤولي الحكومة السورية كأحدث حلقة في سلسلة التحولات.

ولم يستبعد محللون، عودة العلاقات بين الرياض ودمشق، شريطة تسوية الأزمة السورية.
ونقل موقع “الحرة”عن محللين أن “الرياض لم تغلق الباب في تطبيع علاقاتها مع دمشق، متى ما تم تسوية الأزمة السورية، والتوافق بين مكونات الشعب السوري على التوجهات المستقبلية في البلاد”.
كما أن “الرياض تدرك أن الحلول السياسية هي الأفضل وأن كلفة السلام على الجميع أقل بكثير من تكاليف الحرب، كما أن التفاوض والتقارب هو أقصر الطرق للحلول التوافقية متى توافرت الإرادة السياسية لدى الأطراف”.

“طهران مفتاح العلاقات”؟!

وجاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي الأخيرة قبل أيام من تخفيف ولي العهد، محمد بن سلمان، الحدة المعتادة في التصريحات السعودية تجاه إيران وهي الخصم الإقليمي الأهم.

وقال محمد بن سلمان إن “إيران دولة جارة ونطمح أن يكون لدينا علاقة مميزة معها. لا نريد أن يكون وضع إيران صعبا، بل على العكس نريدها أن تكون مزدهرة وتنمو”.
وطبقا لتقارير إعلامية أكدها لاحقا الرئيس العراقي، برهم صالح، فإن العراق احتضن أكثر من جولة مباحثات بين السعودية وإيران.

وعن هذا، قال محللون إن “السياسة السعودية اتسمت مؤخرا بديناميكيتها وسرعة تحركها إلى حيث توجد مصلحة البلاد عبر اتخاذ القرار والقدرة على تنفيذه”.
وأضاف محللون: “في الآونة الأخيرة لاحظنا انفتاح سعودي ملموس تجاه كل العواصم في المنطقة وتصريحات سمو ولي العهد أكدت أن السياسة السعودية ستتجه حيث توجد مصلحتها، وبحكم قوة الدور السعودية.. فإنها أيضا معنية بمساعدة الدول الشقيقة على التعافي والتخلص من تبعات التدخلات الأجنبية ونفوذ المليشيات الإرهابية وعودة الأمن والاستقرار”.

في المقابل، يرى آخرون أن “طهران هي مفتاح العلاقات مع سورية والحوثيين”.

كذلك، أفادت تقارير إعلامية نشرتها شخصيات مقربة من الحكومة السورية، أن عودة سورية إلى الجامعة العربية ستكون قريبة، وربما تكون البوابة لذلك إعادة تطبيع العلاقات مع دول عربية.

وقطعت السعودية علاقاتها مع سورية خلال شباط/ فبراير 2012 بعد الحرب في البلاد التي تطورت إلى مشاركة أطراف إقليمية ودولية فيها لاحقا.

كما قطعت دول خليجية أخرى علاقاتها مع سورية في ذلك الوقت، إلا أن الإمارات تراجعت وأعادت فتح سفارتها في منتصف عام 2018، قبل أن تتخذ البحرين خطوة مماثلة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

مقالات ذات صلة