الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارآمال بإعادة تشغيل محطة علوك خلال 48 ساعة: المطلوب تأمين خط كهربائي...

آمال بإعادة تشغيل محطة علوك خلال 48 ساعة: المطلوب تأمين خط كهربائي دائم   

هاشتاغ- خاص

قال مصدر خاص في مؤسسة المياه بمحافظة الحسكة إن فريقاً مؤلفاً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر واليونيسيف وممثلين من المؤسسة زار محطة علوك الأسبوع الماضي وتمكن من تشغيل بئرين ضمن المحطة تجريبياً، بوساطة المولدات الكهربائية التي أمنتها “اليونسيف”.

وبحسب تصريح المصدر لـ”هاشتاغ” فإن فريق الشركة المنفذة لأعمال صيانة المحطة قادر على تجهيز المحطة خلال 48 ساعة، في حال تأمين التغذية الكهربائية للمحطة.

وأوضح المصدر أن “الحل المؤقت حالياً بتأمين التغذية الكهربائية للمحطة بالمولدات الموجودة ضمنها غير مجد أبداً، لكنه يكفي لإجراء أعمال الصيانة، في حين تحتاج المحطة إلى كميات كبيرة من الفيول وإجراءات كبرى لإدخالها إلى المحطة”.

وتكرّرت مشكلة انقطاع المياه من محطة علوك، والتعديات على خطوط الجر والكهرباء الواصلة من المحطة، ما يزيد على 40 مرة منذ احتلال الجيش التركي والفصائل الموالية له مدينة رأس العين وأريافها في تشرين الأول/أكتوبر من العام 2019.

ويتابع المصدر أنه “لاستقرار عمل المحطة لابد من تأمين التغذية الكهربائية لها عن طريق خط توتر كهرباء كل من مبروكة ورأس العين والطبقة”.

وأشار المصدر إلى اقتراح الفريق بتأمين الكهرباء للمحطة بإعادة إصلاح محطة تحويل كهرباء الدرباسية وإعادتها إلى الخدمة كونها كانت المصدر الرئيسي لتغذية علوك عبر خط محطة السويدية والتي خرجت عن الخدمة بسبب قصف الاحتلال التركي لها.

ومع اشتداد أزمة المياه، وتزامنها مع موجة حر قاسية تعرضت لها المحافظة هذا الصيف، عملت الجهات الحكومية على تسيير عدد من الصهاريج لتوزيع مياه الشرب والاستهلاك على الأهالي مجاناً، إضافة إلى تشغيل عدد من محطات تحلية المياه، والاستمرار في تعبئة الخزانات يومياً لسد جزء من النقص الحاصل.

وقالت مصادر محلية في المحافظة لـ”هاشتاغ” إنه تم إيقاف عدد من محطات تحلية المياه داخل مناطق المحافظة بسبب أعطال في المحطة وجفاف عدد من الآبار، مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة استخدام المياه.

وتوجد في الحسكة، 20 محطة لتحلية المياه تعتمد على مياه الآبار، وتزوّد سكّان بعض الأحياء في المحافظة.

ولجأ المئات من سكّان مدينة الحسكة إلى حفر الآبار، لكن المياه الجوفية في المدينة كلسية ومالحة وغير صالحة للشرب ولا للاستحمام، وتُستخدم فقط للتنظيف.

وشهدت محافظة الحسكة تسجيل مئات الإصابات بأمراض هضمية بين البالغين والأطفال، والتي يعود سببها إلى تلوّث المياه واعتماد الأهالي على مصادر غير موثوقة للشرب.

وقال مدير صحة الحسكة عيسى خلف، إن آلافاً من مراجعي أقسام الأمراض الداخلية في مشافي المحافظة، تم تسجيلهم هذا الصيف.

وترتبط أسباب الإصابات بقلة المياه المعقّمة والمصدر الموثوق نفسه وارتفاع درجات الحرارة خلال الفترة الماضية، لكن “خلف” أكد أن الحالات في معدّلها الطبيعي ولم تتحول إلى حالة وبائية.

ودأبت الحكومة السورية على توجيه نداءات للمنظمات الدولية لوقف التعديات على المحطة، وتحييدها عن الصراعات السياسية والعسكرية، وعد قطع المياه عن نحو مليون مواطن يعتمدون على المياه الواردة من المحطة بوصفها مصدرا وحيدا لمياه الشرب جريمة حرب موصوفة.

ونجحت في كل مرة الجهود الحكومية الروسية المشتركة في إزالة التعديات عن المحطة وإعادتها إلى الخدمة.

مقالات ذات صلة