Site icon هاشتاغ

خيرسون.. هل تشهد المعركة الفاصلة بين روسيا وأوكرانيا؟

تشهد مدينة “خيرسون” معارك ضارية بين القوات الروسية التي تسيطر عليها، والأوكرانية التي تحاول استعادة السيطرة على المدينة المطلة على البحر الأسود، ووصل الأمر إلى اعتبارها المعركة الفاصلة، في سير العمليات العسكرية.

وتستحوذ “خيرسون” على أهمية خاصة لدى موسكو لكونها نقطة وصل بين شبه جزيرة القرم وإقليم دونباس، ويوجد فيها أكبر ميناء لبناء السفن في البحر الأسود، وهي مركز رئيسي للشحن.

وتقع “خيرسون” بالقرب من مصب نهر دنيبرو، وتعد خط إمداد حيوي للقوات الروسية.. ومعبرا للوصول لمجموعة واسعة من الأراضي التي تسيطر عليها.

وتكتسب “خيرسون” أهميتها أيضاً من كونها تضم سد محطة “كاخوفكا” لتوليد الكهرباء، وجسر أنتونوفسكي الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون، كما تعد منفذا مهما ورئيسيا على البحر الأسود ونهر دنيبرو، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي.

وفي فبراير/شباط الماضي، ومع بدء موسكو لعمليتها العسكرية في أوكرانيا. حرصت على السيطرة على “خيرسون” كأول مدينة أوكرانية تسقط في يدها للحفاظ على خطوط إمداداتها.

وفي نهاية سبتمبر/أيلول الماضي أجرت روسيا استفتاءات في أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها، من بينها خيرسون، لتقرر بعدها ضم تلك المناطق إليها.

ولا يتوقع أن تتخلى روسيا عن المدينة بسهولة، نظراً لأهميتها في تأمين شبه جزيرة القرم.. خاصة بعد حادث تفجير جسر القرم في وقت سابق من الشهر الحالي، وهو ما يمثل أهمية مصلحة استراتيجية روسية.

كما شهدت الفترة الماضية، استعدادات روسية مكثّفة للدفاع عن خيرسون.. حيث شكلت قوات أطلقت عليها “الدفاع الإقليمي” وأقامت عدة تحصينات على ضفاف نهر الدنيبر.. وطلبت من جميع سكان خيرسون المغادرة الفورية، فيما سحبت موسكو جميع موظفيها من المدينة.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version