Site icon هاشتاغ

الكونغرس يقترح طرد 300 دبلوماسي روسي .. وموسكو تهدد بإغلاق المنشآت الدبلوماسية الأميركية

دعت مجموعة بارزة من الحزبين الديمقراطي والجمهوري في الكونغرس الأمريكي، الإدارة الأميركية إلى طرد 300 دبلوماسي روسي، في حال عدم تجاوب روسيا مع المطالب الأميركية بزيادة عدد الموظفين في السفارة الأميركية في موسكو.
وكتب المشرّعون رسالة إلى الرئيس الأميركي جو بايدن يحتجون فيها على “التمثيل الدبلوماسي غير المتوازن بين البلدين”، ووصفوه بغير المقبول.
ويمثل الاقتراح الذي تقدم به رئيسا لجنتي العلاقات الخارجية والمخابرات بمجلس الشيوخ تصعيداً في التوتر المستمر منذ فترة طويلة بين موسكو وواشنطن بشأن عدد الدبلوماسيين المتبادل بينهما.
ودعت الرسالة التي وقّع عليها الجمهوريان ماركو روبيو وجيم ريش والديمقراطيان بوب مننديز ومارك وارنر، روسيا إلى “إصدار تأشيرات دخول للدبلوماسيين الأميركيين إلى روسيا؛ كي يعادل عددهم عدد الدبلوماسيين الروس الموجودين في الولايات المتحدة”.
وحثوا الرئيس الأميركي على طرد الدبلوماسيين الروس في حال لم تتجاوب روسيا مع هذه المطالب واصفين خطوة من هذا النوع بـ”الواقعية والمتبادلة”.
من جهتها، ردت وزارة الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، على هذا الإقتراح: “إن اقتراحاً في الكونغرس الأميركي بطرد 300 دبلوماسي روسي من الولايات المتحدة قد يؤدي، حال تنفيذه، إلى إغلاق المنشآت الدبلوماسية الأميركية في روسيا، بينما دعت موسكو من جانب آخر واشنطن إلى التخلص من أسلحتها الكيميائية مؤكدة في المقابل التزامها باتفاقية حظر هذه الأسلحة”.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” الروسية للأنباء عن وزارة الخارجية الروسية قولها “الذين يقترحون مثل هذه الخطوات يدفعون فيما يبدو نحو إغلاق المؤسسات الأجنبية الأميركية في روسيا”، مضيفة بأنه “يجب أن يفهموا أن اللوم في ذلك سيقع على عاتقهم”،
و أشارت، إلى أن “موسكو ليس لديها هذا العدد من الدبلوماسيين في واشنطن، وأنّ الاقتراح يشمل فيما يبدو طاقم البعثة الروسية لدى الأمم المتحدة”.
وفي وقت سابق حذرت وزارة الخارجية الروسية، الولايات المتحدة من اتخاذ خطوة “غير محسوبة” فيما يتعلق بمشروع قانون لفرض عقوبات ضد مسؤولين روس، واعتبرت أنه “في كل مرة يصبح من الصعب التنبؤ بنوع الترتيبات السياسية الداخلية المناهضة لروسيا في الولايات المتحدة”.
وفي نيسان الماضي، فرضت أميركا عقوبات على 32 جهة وشخصية روسية، على خلفية قضيتي القرم و”التدخل في الانتخابات الرئاسية الأميركية عام 2020″، بعدما سبق أن فرضت في آذار/مارس، عقوبات على 14 كياناً روسياً “على صلة بإنتاج أسلحة بيولوجية وكيميائية”، وفق تعبير مسؤول أميركي.
ونقل موقع RT عن السفارة الروسية في واشنطن قولها في بيان أمس: إن “روسيا التزمت بالاتفاقيات حول الأسلحة الكيميائية التي تم توقيعها سنة 2017 ودمرت جميع مخزوناتها من هذه الأسلحة” مؤكدة أن ذلك موثق لدى منظمة حظر الأسلحة بينما لا تزال الولايات المتحدة الدولة الوحيدة في العالم التي لم تقم بذلك ولم تتخلص من ترسانتها الكبيرة من الأسلحة الكيميائية.
ودعت السفارة الروسية أميركا لاستكمال برنامج نزع السلاح الكيميائي في أسرع وقت ممكن والوفاء بالالتزامات الدولية لجعل العالم في مأمن من الاستخدام المحتمل لهذا النوع من الأسلحة.
ويأتي هذا البيان فيما نشرت وزارة الخارجية الأميركية بعد أربع سنوات من المنع في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، حجم مخزون الولايات المتحدة من الرؤوس النووية الحربية موضحة أن الجيش الأميركي يمتلك 3750 رأساً نووياً مفعلاً أو غير مفعل.
Exit mobile version