الثلاثاء, أكتوبر 8, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةسياسةرفعت الأسد أمام محكمة الاستئناف الفرنسية: اختلاس أموال عامة لبناء امبراطورية عقارية

رفعت الأسد أمام محكمة الاستئناف الفرنسية: اختلاس أموال عامة لبناء امبراطورية عقارية

تبدأ اليوم الخميس في باريس جلسات محكمة الاستئناف للنظر في اتهامات اختلاس أموال عامة والتهرب الضريبي بحق رفعت الأسد، الذي يعيش في المنفى الأوروبي منذ سنوات عدة.

وكان القضاء الفرنسي قد حكم على رفعت الأسد في حزيران/يونيو الماضي بالسجن أربع سنوات بعد إدانته ببناء إمبراطورية ملكية فرنسية تقدر بـ 90 مليون يورو – بما في ذلك قصرين في أجزاء راقية من باريس، وحوالي أربعين شقة، وقصر ومزرعة خيول.

وإذا ما أضيفت أصول ممتلكاته البريطانية والإسبانية، تبلغ إمبراطورية رفعت الأوروبية عدة مئات من الملايين من اليورو.

ويتهم القضاء الفرنسي رفعت الأسد بأنه قام بشراء عقارات حصل عليها عبر غسيل الأموال والاختلاس من الخزينة السورية. إلا أن رفعت الأسد أصرّ دائماً على أنه “لم يفعل شيئاً غير لائق في الاستحواذ على أصوله” وإنه بفضل كرم العائلة المالكة السعودية في الثمانينيات، تمكن من بناء امبراطوريته المربحة.

قال “فابريس بالانش” المتخصص في شؤون سورية في جامعة ليون 2، بعيداً عن كونه منظِّراً عقائدياً، كان رفعت شخصاً استخدم سلطة أخيه للتعظيم الذاتي: “كان هدفه هو تجميع الثروة”.

أسرار المنفى
بعد نفيه من سورية في 1984، استقر رفعت في فرنسا مع العديد من الزوجات والعديد من الأحفاد ومجموعة من الحراس الشخصيين.

ووفقاً لـ “بالانش” “كانت وكالات المخابرات الفرنسية سعيدة للغاية بوجوده هناك”. “كان لبنان غارقاً في حربه الأهلية (1975-1990] وشكل رفعت مصدراً ثمينًا للمعلومات ضد الرئيس حافظ الأسد، وكذلك نوعاً من الأدوات التي يمكن استخدامها ضده إذا لزم الأمر.

وأضاف “حتى أن بعض شخصيات المخابرات الفرنسية رأته وسيطًا مفيداً في تجارة الأسلحة – وكخليفة محتمل لحافظ موالي للغرب”.
وفي العام 1986 عين ” فرانسوا ميتران” الرئيس الفرنسي رفعت الأسد ضابطاً كبيراً في وسام جوقة الشرف، ولا تزال هذه الخطوة مثيرة للجدل.

في شباط / فبراير الماضي، حثت جمعية شيربا الفرنسية ومنظمة غير حكومية أخرى الرئيس إيمانويل ماكرون على سحب وسام فرنسا الأعلى من رفعت في ضوء الاتهامات الخطيرة ضده.

وفي الوقت الحالي، يخضع “رفعت الأسد” لتحقيق جنائي في سويسرا من قبل منظمة محاكمة دولية غير حكومية لتورطه المزعوم في أحداث حماه بين 1979-1983.

ويقول رفعت إن مشاكله القانونية والشكاوى الجنائية المرفوعة ضده في فرنسا وإسبانيا وسويسرا هي مؤامرة أثارتها المعارضة السورية. وهو مستهدف بسبب شعبيته في سورية.

ولد رفعت الأسد في القرداحة في محافظة اللاذقية في العام 1937، ويعيش في أوروبا منذ العام 1984 بعد نفيه من سورية. شغل رفعت قائداً لسرايا الدفاع ونائباً لرئيس الجمهورية في حينه.

مقالات ذات صلة