هاشتاغ سوريا- خاص
كلما ضاقت علينا الدنيا، تهافتت على قلوبنا المصائب ولاحقتنا معطيات الحياة، سيجنا الفقر و العوز والاحتياج وأجهزت علينا الظروف الاقتصادية والخدمات المتردية، أطل الإعلام الرسمي وضرب على صدره ليقول: ” ولو! محلولة الخبر اليقين عندي” ثم يقصفنا بواحدٍ من المقابلات أو الأخبار، أو الإعلانات العصرية! فيبعث السرور في أنفسنا كشعب سوري عنيد! هكذا، نعود جميعاً أطفال نرافق أساتذتنا في رحلة مدرسية ونشعر وكأن “الجو بديع والدنيا ربيع” بعد الإعلان العبقري الذي أنجزته وزارة الإعلام وبثته القنوات السورية الرسمية في تحريض المواطن على اختيار الأفضل، من بين أعضاء مجلس الشعب، والذي تحول إلى مدعاة سخرية حقيقةً على السوشال ميديا. أطلت وكالة “سانا” من جديد لتضرب بيد من حديد! الوكالة الوطنية للأنباء أوردت لنا الخبر التالي:
“أكد المخرج السينمائي والممثل الهندي أكبر خان أن إجراء انتخابات مجلس الشعب المقبل يمثل دليلاً على نهوض الشعب السوري وتمسكه بوحدته وانتمائه الوطني”
مضيفاً لمراسل سانا: أن إجراء هذا الاستحقاق الدستوري يمثل خطوة مهمة في عودة الاستقرار والسلام إلى سورية وتأكيداً على رفض التدخلات الأجنبية في شؤونها”
حقيقةً لا يمكن التعقيب على هذا الموضوع، إلا بالقول شر البلية ما يضحك، كما فعل غالبية المرشحين من خلال إعلاناتهم التي تبعث على السخرية اليائسة أيضاً. كأن الإعلام السوري الرسمي يحاول أن يزامن المرحلة، و يوازي بمنجزه أهمية هؤلاء المرشحين التي تتجلى من خلال إعلاناتهم ، والتي لايمكن القول إلا أنها مدعاة للتهكم. إن كانت تلك الأخبار من الوكالة الرسمية مزحة فهي خير، وإن كانت غير ذلك فهي خير أيضاً لأننا كلياً يأسنا و نسينا شيء اسمه إعلام سوري رسمي؟!