تخلّفت روسيا عن سداد 1.9 مليون دولار فائدة مجمعة على سندات سيادية، ما جعل البلاد تقترب خطوة من أول تخلّف عن سداد الديون في أكثر من قرن.
لجنة أوروبية تتابع “الديون”!
صوتت لجنة تحديد مشتقات الائتمان في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا (CDDC)، بـ “نعم” على سؤال لتحديد ما إذا كان حدث “فشل في سداد الائتمان” عندما أخفقت روسيا في تضمين الفائدة الإضافية على دفعة سددتها في وقت سابق من الشهر الماضي.
وأبلغ حاملو سندات روسية اللجنة أنهم لم يتقاضوا فوائد بقيمة حوالي 1.9 مليون دولار مستحقة على الدولة الروسية ما يمكن اعتباره “فشلاً في الدفع”، وفقاً لما جاء في قرار نشرته اللجنة على الإنترنت.
ضمن الفترة أم لا؟
وقالت اللجنة، التي تضم مجموعة من المتعاملين والمستثمرين والمعنية بإدارة مبادلات الديون المتعثرة، إنها ستواصل مناقشة القضية، الاثنين القادم.
سعى حاملو هذا السند السيادي الروسي في الخارج إلى إصدار حكم بشأن ما إذا كانت الفائدة المحتملة المتراكمة خلال تلك الفترة، والتي لم يتم تضمينها في السداد، بقيمة 1.9 مليون دولار، تشكل “حدثًا ائتمانيًا” ما قد يسمح لهم بتحصيل مدفوعات عن التأمين ضد التخلف عن السداد المعروف باسم الائتمان المقايضات الافتراضية.
التسديد.. بالدولارّ
يبدو أن تخلف روسيا عن سداد ديون أخرى أمر لا مفر منه، وفقًا للجنة، بعد أن أعلنت وزارة الخزانة الأميركية إنهاء إعفاء يتيح للمقرضين الأميركيين قبول سداد موسكو لديونها الخارجية بالدولار.
وكان الإعفاء يمكن موسكو من السداد بالدولار، كاستثناء من العقوبات المفروضة عليها منذ إعلانها الحرب على أوكرانيا في شباط/ فبراير الماضي، والتي فرضت قيوداً على انتقال الأموال عبر الحدود الروسية.
ولدى روسيا ملياري دولار من الديون ينبغي سدادها قبل نهاية العام الجاري، وتمتلك سندات بقيمة إجمالية 40 مليار دولار. ووفقا للقرار الأميركي ستتعثر عن سداد مدفوعات سنداتها.
خدمة الديون بالروبل
أدت العقوبات الشاملة التي فرضتها الدول الغربية وحلفاؤها على روسيا في أعقاب الأزمة الأوكرانية في 24 شباط/ فبراير، وكذلك الإجراءات المضادة التي اتخذتها موسكو، إلى استبعاد البلاد من النظام المالي العالمي.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف في 18 أيار/ مايو، إن موسكو ستخدم التزامات ديونها الخارجية بالروبل إذا منعت الولايات المتحدة خيارات أخرى، ولن تعتبر نفسها في حالة تخلف عن السداد لأن لديها الوسائل للدفع، ومع ذلك، لا تسمح جميع السندات بالدفع بالروبل.
كان لدى روسيا نحو 650 مليار دولار من احتياطيات الذهب والعملات.