الأربعاء, ديسمبر 4, 2024
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارشبه غزة.. الأمم المتحدة تحذر من "دوامة موت" محتملة في لبنان

شبه غزة.. الأمم المتحدة تحذر من “دوامة موت” محتملة في لبنان

يواجه لبنان خطر الانزلاق إلى “دوامة موت” على غرار غزة، مع استمرار التصعيد بين حزب الله و”إسرائيل”، بحسب تقرير صادر عن الأمم المتحدة.

 

حذر مسؤولون في الأمم المتحدة من أن لبنان قد يواجه “دوامة موت” تشبه تلك التي عانى منها قطاع غزة على مدار عام كامل، ودعوا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لوقف النزاع المتصاعد بين حزب الله و”إسرائيل”.

 

جاء هذا التحذير في وقت يزداد فيه القلق من التدهور السريع للوضع الإنساني في لبنان.

 

مخاوف من تصاعد الأوضاع

ماثيو هولينغوورث، مدير لبنان في برنامج الأغذية العالمي، أعرب عن قلقه العميق من التشابه بين الأوضاع في لبنان وغزة، حيث أمضى النصف الأول من هذا العام في تنسيق العمليات الإنسانية خلال الحرب الدامية التي تشنها “إسرائيل” على غزة.

 

وقال هولينغوورث في إيجاز صحفي من جنيف: “علينا القيام بكل ما يمكن للحؤول دون وقوع دوامة الموت ذاتها”.

 

وأوضح هولينغوورث أن الكثيرين يفرون من لبنان بسبب الذكريات المؤلمة التي عاشوها خلال الصراع المستمر في غزة، حيث تعرضت أحياء بأكملها للتدمير والقصف، مما حفر عميقًا في نفوسهم وأذهانهم.

 

التأثير على الأطفال والنزوح

من جانبه، أبدى المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، جيمس إيلدر، أسفه لما وصفه بأوجه الشبه المؤلمة بين النزاع في لبنان وغزة.

 

ولفت إلى أن تأثير النزاع على الأطفال والنزوح الجماعي للأسر يمثلان جزءًا من المعاناة الإنسانية المتفاقمة في لبنان، مشيرًا إلى أن التشابه بين الحالتين لا يمكن إنكاره.

 

بدوره، حذر جيريمي لورنس من مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان من أن الأنماط التي شهدتها الأمم المتحدة في غزة تتكرر الآن في لبنان.

 

وقال لورنس: “الدمار يفوق قدرة الناس على التصديق، كما كان الأمر في غزة. لا يمكننا أن ندع ذلك يتكرر”.

 

دعوات لخفض التصعيد

ومع تزايد الحاجات الإنسانية للسكان المتضررين، شدد هولينغوورث على أن المطلوب الآن هو خفض التصعيد العسكري.

 

وكشف أن برنامج الأغذية العالمي يعمل حاليًا على تقديم المساعدات لنحو 150 ألف شخص يومياً، ولكنه يحتاج إلى الوصول إلى نحو مليون شخص في اليوم مع تفاقم الأزمة.

 

وأشار هولينغوورث إلى أن الحرب قد تسببت في تدمير 1900 هكتار من الأراضي الزراعية في جنوب لبنان على مدار العام، ما يزيد من تفاقم الوضع الاقتصادي والإنساني.

مقالات ذات صلة