هاشتاغ سوريا- عصام عبود
مع حلول الدور التشريعي الثالث لمجلس الشعب السوري ، ظهرت العديد من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تشكك بشرعية أعضاء البرلمان من جهة ، وتتهمهم بالتقصير في أداء واجبهم أثناء فترة عضويتهم السابقة، ولاسيما أن رفض الناس لأعضاء البرلمان جاء نتيجة تردي الأوضاع المعيشية الذي يعاني منها الشعب السوري، ولكن ما تم تداوله على السوشال ميديا من صور للممثل وعضو مجلس الشعب السوري عارف الطويل وهو يؤدي القسم الدستوري واضعاً يده على القرآن والإنجيل معاً ، لم يكن نقداً بقدر ما كان تجريحاً لذاته الإنسانية، وعلى الرغم من أن الطويل لم يكن له تأثيراً كبيرا في استصدار قرارات برلمانية تدعم العملية الفنية في سوريا مثلا ، إلا أن كل من يعرف الرجل عن قرب يدرك أنه غاية في الأخلاق والتهذيب
هاشتاغ تواصلت مع الممثل السوري لتستوضح منه حقيقة ما جرى وتسجل رده على منتقديه فأوضح قائلاً ” لأول مرة في تاريخ المجلس يوضع الكتابين المقدسين لتأدية القسم الدستوري”
وأضاف “إيماناً مني بوحدة سوريا أردت أن أقسم على القرآن والإنجيل معاً لأنهما يمثلان سوريا بأكملها ”
وتابع مؤكداً “أنا بذلك أكون قد أقسمت بقداسة سوريا من خلال هذين الكتابين المقدسين فعلاً”
ومن ناحية أخرى شرح بطل سلسة مسلسل “مرايا” أن ما قام بفعله هو رسالة لكل الحاقدين الذين يريدون تقسيم الأرض السورية، وبدوره رد على الإساءة التي تعرض لها على المواقع الالكترونية “من سلبيات الانترنت أن نتعامل مع أشخاص لا نعرفهم ولا نعرف مستوياتهم الثقافية والفكرية”
وأكمل ” كل من رفضوا تأديتي للقسم بهذا الشكل ولم يفهموا رسالتي هم أكثر الناس تشدداً وتعصباً ، السوريون ليسوا متطرفين بطبيعتهم وأنا مثلهم أيضاً”
هذا وأنه أعرب المخرج السوري عن كثرة تعرضه للتنمر والعنصرية من قبل الذين يرفضون موقفه المناهض للحرب على سوريا معلقاً “هذه العنصرية التي أتعرض لها على السوشال ميديا ما هي إلا ضريبة وقوفي إلى جانب وطني في وجه الإرهاب”
وصرح أن هذا التطاول لن يغير من طبيعة موقفه الرافض للإرهاب الذي تتعرض له سوريا
وختم ” على أية حال إننا نشأنا في سوريا على المحبة والأخوة بين جميع الأديان ، فلا فرق بين دين وآخر في المجتمع السوري”