الأحد, يونيو 16, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارطبيب لبناني يصل على متن دراجته الهوائية لإجراء عملية ولادة

طبيب لبناني يصل على متن دراجته الهوائية لإجراء عملية ولادة

تداول رواد التواصل الإجتماعي في لبنان، صورتان للطبيب اللبناني زكي سليمان وهو يرتدي ملابس رياضية ويحمل طفلاً بعد انتهاء عملية ولادة .
وجاء ذلك بعد أن نشرهما على صفحته معلقاً عليهما: “احتفظ بهذه الصورة أيها الصغير، ففي يوم من الأيام سيخبرك والداك أن طبيبك جاء على متن دراجته لولادتك، لأنك ولدت في زمن شح البنزين والأدوية والكهرباء والطعام، في بلد 90% من مواطنيه بلا كرامة”.
واجتاحت صورة سليمان الذي حضر إلى مستشفى رزق -الجامعة اللبنانية الأميركية – في منطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية على متن دراجة هوائية من أجل إجراء عملية الولادة، وبعد نجاحها قرر إيصال ما يعانيه الأطباء كما بقية اللبنانيين للوصول إلى عملهم بسبب عدم توفر المحروقات.
الاختصاصي في الجراحة النسائية قال في تصريح صحفي لموقع “العين”: “كنت على علم بموعد الولادة فأنا من حددته فجر السبت الماضي، لأنطلق على متن دراجتي الهوائية من منزلي في عين سعادة إلى المستشفى، فمنذ بدء أزمة البنزين لا أقود سيارتي كوني أرفض الوقوف في طوابير الذل كما أرفض شراء المحروقات من السوق السوداء، أو اللجوء إلى الوساطات لتأمين البنزين” مضيفاً: “أنا رياضي أمارس رياضة المسافات الطويلة (رياصة التحمل) في الجري والسباحة وركوب الدراجات الهوائية”.
وعن تخصيص خطوط تعبئة بنزين للأطباء أكد سليمان: “أرفض التمييز بين الناس، حيث إن كل مواطن يحتاج إلى المحروقات وهو يقدم خدمة لمجتمعه، فلا يمكن القول إن الخدمة التي يقدمها الطبيب أهم من الخدمة التي يقدمها المحامي أو المعلم أو الميكانيكي، فجميعنا مواطنون وجميعنا يقدم خدمات للمجتمع، كما أن ما يتم تداوله عن تخصيص خطوط للأطباء غير صحيح، حيث يخبرني زملائي بأنهم ينتظرون دورهم لساعات أمام المحطات للحصول على البنزين إن تمكنوا في النهاية من تعبئة خزانات سياراتهم”.
ووفق الموقع، يعمل الطبيب سليمان بين سويسرا ولبنان، وقبل أسبوعين قدم إلى وطنه، ورغم كل الأزمات التي تعصف بالبلد أكد أنه لن يتخلى عن متابعة مرضاه وقال: “صحيح أن المردود المادي للخدمة التي أقدمها لم يعد ذا قيمة، لكن قيمتها المعنوية كبيرة جداً في نظر المرضى ولهذا السبب أنا مستمر في المجيء إلى لبنان”.
وعن تعليقه على أزمة البنزين قال: “الأمر لا يتوقف على هذه الأزمة، بل يتعلق بثقافة شعب، فبدلاً من أن يتحد اللبنانيون ويرفضون ما يحصل، يلجأون إلى تأمين حاجياتهم من خلال وساطاتهم من دون أن يفكروا بالآخرين، من هنا كتبت أن 90% من الشعب اللبناني بلا كرامة، اذ يبقى 10% من الناس لديهم كرامة ويرفضون اللجوء الى الوساطات لتدبير أمورهم”.
ويشهد لبنان منذ أشهر أزمة محروقات، نتيجة سياسة التقنين في توزيع البنزين والمازوت وهما مادتان يدعمهما مصرف لبنان الذي تآكلت الاحتياطات المالية فيه، وأصبح اللبنانيون ينتظرون في طوابير طويلة أمام محطات الوقود.
لمتابعة المزيد من الأخبار انضموا إلى قناتنا على التلغرام https://t.me/hashtagsy
مقالات ذات صلة