الخميس, ديسمبر 7, 2023
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةكلام الناسفلسفة "كوبر" ونموذج اللاعب السوري

فلسفة “كوبر” ونموذج اللاعب السوري

هاشتاغ-زياد شعبو

لاتزال نشوة الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني على الصين سارية المفعول على جماهير المنتخب والأوساط الكروية في البلاد، لكون هذه المباراة أجريت في ظل ظروف لوجستية وفنية وحضور جماهيري أشبه” ببروڤا” انتظرها الأرجنتيني هيكتور كوبر ليقيس بها ومن خلالها التحديات الرسمية المنتظرة .

كوبر.. الورقة والقلم

يقدم كوبر نفسه بمظهر ثابت وروتيني منذ أن تعرفت عليه جماهير كرة القدم، ببدلة رسمية أقرب ما تكون ببدلة موظف أرشيف تقليدي مع نظارة دكتور جامعي غارق في بحثه منذ عقد من الزمن.

أقرأ المزيد: كرة القدم السورية.. خيبة الحاضر والمستقبل

تلك الشخصية في المباراة تتحكم بمستوى أحلامها على نصف مساحة الملعب الكلية ليبرز فلسفته المبنية على أن مباراة كرة القدم كمعدل وسطي يسجل فيها 2.7 هدف كإحصائية تاريخية، وبالتالي يكفي نصف ملعب لإنجاز المهمة المتمثلة بحماية الشباك ومنطقة المهاجمين الخصوم واستثمار أقل من دقيقة من مجمل عمر المباراة لتحقيق الانتصار.

هذا ما كان عليه كوبر في أوربا وأمريكا الجنوبية وأفريقيا، وأخيرا في آسيا مع منتخبنا الوطني بنفس الفلسفة وطريقة إنجاز المباراة.

أقرأ المزيد: الإصابة.. كابوس الرياضي السوري

وبالعودة للأرشيف ومقارنته بالحاضر سنكتشف مدى التشابه بين عقلية كوبر ونموذج اللاعب السوري وإمكانياته الكامنة التي تتحفز تحت الضغط وفي المواقف الصعبة، ولاحظنا بعض من ذلك في المباراة الأخيرة مع الصين.

من ينتظر كرة قدم بغير هذه الهوية من كوبر لن يشاهدها، وسيستمر بأسلوبه الذي أثبت نجاحه في المناسبات الكبيرة.

يحتاج كوبر وكادره المزيد من الوقت والتحسين، ويحتاج المنتخب لمزيد من العمل والإنجاز في الفترة المقبلة لعلها تكون انطلاقة طال انتظارنا لها.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة