Site icon هاشتاغ

في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.. هل تثمر مرحلة كوبر مع المنتخب السوري؟

المنتخب السوري

في تصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027.. هل تثمر مرحلة كوبر مع المنتخب السوري؟

هاشتاغ-ريم صالح

يستهل المنتخب السوري اليوم الخميس، مشواره بتصفيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027، بلقاء نظيره الكوري الشمالي في المباراة الافتتاحية.

وفي مباراة يعوّل عليها لحجز بطاقة التأهل، يشارك عدد من اللاعبين المغتربين لتعزيز صفوف المنتخب، في خطوة وصفها الصحفي الرياضي السوري مازن الريّس بالأفضل، خلال حديثه لهاشتاغ.

تشكيلة المنتخب

كان مدرب منتخب سوريا الأرجنتيني هيكتور كوبر، قد أعلن تشكيلة المنتخب التي ستخوض التصفيات.

وضمت التشكيلة 7 لاعبين من الدوري المحلي، ولاعبين من أوروبا، ولاعبين من أمريكا الجنوبية، و الباقي من الدوريات العربية والآسيوية .

تشكيلة لم تخرج عن المتوقع، بحسب الريّس، مضيفاً إلى أنها ضمت تقريباً ذات الأسماء أو معظمها؛ والتي تمت دعوتها إلى آخر مباراة ودية لمنتخب سوريا أمام الكويت.

ويرى الريّس، أنه كان يجب بذل المزيد من الجهود، لجلب عدد أكبر من اللاعبين المغتربين القادرين على تمثيل منتخب سوريا.

جودة التشكيلة

رداً على سؤال حول جودة التشكيلة، أجاب الريّس، بأن هناك خلل في المنظومة الدفاعية، تحديداً هناك مشكلة في خط الدفاع، وخط الوسط الدفاعي.

وأضاف: “هذه المشكلة ليست مشكلة كوبر تحديداً، بل عانى منها منتخب سوريا مع الكثير من المدربين الذين مروا عليه، في آخر 3 أو 4 سنوات”.

نقاط القوة والضعف

أوضح الريّس نقاط قوة المنتخب، المتمثلة في اللاعبين الشباب الموجودين والقادرين على تقديم الإضافة، خاصة محمد الحلاق وعمار رمضان، إضافة إلى وجود عمر السومة في خط المقدمة.

أما نقاط الضعف، فتتمثل تحديداً بحسب الريّس، في خط الدفاع والتحول من الدفاع إلى الهجوم.

مشيراً، إلى أن المشكلة في منتخب سوريا لا ترتبط بالأسماء، وإنما بأسلوب اللعب وطريقة اللعب، واستخراج إمكانيات اللاعبين الفردية، كي تخدم الفريق جماعياً.

توقعات المباراتين

بالانتقال إلى الحديث عن المباراتين القادمتين مع كوريا الشمالية، واليابان، بيّن الريّس أن معظم السوريين يتوقعون الفوز على كوريا والخسارة مع اليابان.

وأضاف: “نتيجة مباراة كوريا الشمالية، ستحدد كيف ستكون المباراة مع اليابان”.

وتابع: “أي في حال الفوز بنتيجة جيدة على كوريا بثلاثة أهداف مثلاً، سيعزز هذا الأمر من حظوظ المنتخب مع اليابان، ومن الممكن خطف نقطة التعادل”.

وأكمل: “سيلعب العامل النفسي دوراً كبيراً في تحديد هوية منتخب سوريا، وأتوقع الفوز على كوريا الشمالية، والتعادل مع اليابان”.

متوسط أعمار اللاعبين

يبلغ متوسط أعمار لاعبي منتخب سوريا 30.3، إذ ضمت التشكيلة 11 لاعب تتجاوز أعمارهم 30 عاماً وما فوق، ويعد عمار رمضان 22 عاماً أصغر لاعبي التشكيلة عمراً.

وعن تأثير ذلك، كشف الريّس ارتباط هذا الموضوع بمدى احترافية الكادر الفني الموجود في منتخب سوريا، فإذا كانت هناك قياسات دقيقة ومعرفة تفصيلية بقدرات كل لاعب مهما كان عمره، فإن هذا الموضوع لن يؤثر.

وتابع الريّس، أما إذا كان موضوع الانتقاء والاستعدادات البدنية للاعبين عشوائي، فإن هذا سيترك آثاره الكارثية على المنتخب، خاصة عندما يلعب مع فريق مثل اليابان.

مواجهة خاصة

تقابل سوريا في مواجهتها الثانية، اليابان، في مواجهة خاصة كما وصفها الريّس، إذ تختلف عن مواجهات منتخب الساموراي مع الفرق الكبيرة كألمانيا وتركيا.

وواصل الريّس: “تأتي خصوصية هذه المباراة، من كون اليابان في المباريات مع الفرق الكبيرة كانت مجبرة على الدفاع والتحول الهجومي”.

وتابع: “في حين يختلف السيناريو أثناء اللعب مع منتخب سوريا، إذ ستكون اليابان مجبرة على الهجوم والارتداد الدفاعي في حال كان منتخب سوريا قادر على القيام بالتحولات الهجومية”.

تبرير قديم

ورداً على سؤال هاشتاغ حول قصر مدة التدريب المشتركة بين اللاعبين، قال الريّس: “أصبح هذا التبرير قديم ومبالغ به، جميع المنتخبات تتدرب لعدة أيام قبل خوض المباريات الدولية”.

وأكمل: “تقريباً كل لاعب متواجد في التشكيلة، لديه ما لا يقل عن 5 إلى 10 سنوات من اللعب مع المنتخب، أي يعرف اللاعبون بعضهم جيداً، ولن يكون هذا السبب مبرراً لأي أداء سيء محتمل”.

السعودية أرض بديلة

قرر الاتحاد السوري لكرة القدم مؤخراً، اختيار المملكة العربية السعودية كأرض بديلة في منافسات التصفيات، بعد أن كانت الإمارات سابقاً.

ويرى الريّس أن اللعب في السعودية أفضل من اللعب في الإمارات، إذ من الممكن أن تترك المحبة الزائدة الموجودة في الإمارات تأثيرها السلبي على اللاعبين.

وأضاف: “للجماهير هناك شغف كبير يُحترم، لكن يوجد الكثير من العوامل لاختراق المنتخب والتأثير على التركيز النفسي، ليس من قبل الجماهير فحسب، بل أيضاً من قبل أصدقاء اللاعبين المتواجدين بكثرة في الإمارات”.

وواصل: “أيضاً الممثلين الموجودين في الإمارات قد يرغبون في الاطمئنان بنية طيبة على اللاعبين، إلا أن هذا الأمر يؤثر على تركيز المنتخب، وبالتالي اعتقد أن الانتقال إلى السعودية أفضل مع كامل الاحترام للبلدين”.

أداء سيء

خاض منتخب سوريا مؤخراً عدداً من المباريات الودية مع منتخبات: ماليزيا، الصين، والكويت، ووصف الريّس أداء منتخب سوريا فيها بالسيء.

وبيّن: “كان أداء سيئاً جداً وغير مقنع، كما أنه لا يبشر بالخير. الشيء الوحيد الذي يجعلنا نراهن على المنتخب، أنه يستعد منذ قرابة 6 أشهر”.

وأردف الريّس: “يحاول كوبر تطبيق أفكاره منذ ذلك الوقت، ربما يكون للمواجهة الرسمية طابعاً خاص لدى اللاعبين أكثر من المواجهات الودية”.

وأكمل: ” في المواجهات الودية يستطيع المدرب أن يخاطر بالبحث عن تطبيق أفكار معينة، بعيداً عن النتيجة”.

وأوضح: “لكن في المواجهات الرسمية يجب أن يكون كوبر أكثر دقة في خياراته، وبالمهام التي يطلبها من اللاعبين والفريق ككل حتى يتحقق النقاط”.

أهمية الأداء

عن أهمية الأداء وتطبيقه على منتخب سوريا، قال الريّس: “موضوع الأداء كبير جداً، ومن الصعب تحقيقه مع أي مدرب كان ، بمعنى أن يصل إلى الإقناع مع منتخب سوريا فيما يتعلق بالأداء”.

وأشار: “يحتاج الأمر إلى البناء منذ الصغر، وأن يكون هناك عمل تراكمي من الناشئين مروراً بالشباب ووصولاً إلى الرجال”.

واختتم الريّس حديثه مع هاشتاغ بالقول: “النتائج سيئة جداً وغير مُبشرة، ولكن قد يكون لهذا الأمل الذي نتمسك به، منعكسات إيجابية على المنتخب”.

موعد المباراة

يذكر أن مباراة “نسور قاسيون” ستقام في مدينة جدة السعودية، على ملعب “الأمير عبد الله الفيصل”، عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت سوريا، ويقود المباراة الحكم الإيراني علي رضا فاغهاني.

وذكر الاتحاد السوري لكرة القدم في منشور على صفحته عبر موقع “فيسبوك” القنوات الناقلة، وهي: قناة سوريا دراما، قناة الكاس القطرية، وقناة FANSEAT.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام

Exit mobile version