وقعت سلسلة من الانفجارات داخل قاعدة للجيش الأمريكي المحتل بالحسكة شرقي سوريا، أمس الأحد، جراء تعرضها لهجوم بسرب من الطائرات المسيرة الانتحارية.
واستهدفت الطائرات المسيرة القاعدة الأمريكية، بشكل مباشر، وسط معلومات غير مؤكدة عن خسائر بشرية، بحسب وكالة “سبوتنيك”.
وأفادت الوكالة أن الطائرات المسيرة الانتحارية استهدفت قاعدة قرية خراب الجير عند مثلث الحدود (السورية- العراقية- التركية)، بالريف الشرقي لمحافظة الحسكة.
وأكدت الوكالة أن إحدى الطائرات على الأقل، سقطت في قلب القاعدة المذكورة، مع معلومات غير مؤكدة عن سقوط خسائر بشرية ومادية حيث ارتفعت منها أعمدة الدخان والنيران المشتعلة والتي يشاهدها سكان المنطقة بوضوح تام.
وكشفت مصادر محلية في المنطقة، نقلاً عن الوكالة الروسية، أن بعد الانفجارات، شهدت القاعدة استنفارا كبيراً مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة والمروحية الأمريكية يغطي سماء المنطقة.
يشار إلى أن قاعدة “خراب الجير” شهدت خلال الأيام الماضية هبوط عدد من طائرات الشحن التي تنقل المعدات التسكرية واللوجستية لقوات “التحالف” في سوريا.
إنزال جوي
بالمقابل، استشهد 4 مواطنين وإصيبت إمرأة، برصاص الاحتلال الأمريكي في ريف مدينة الرقة، وذلك خلال عملية إنزال جوي للقوات الأمريكية في المنطقة.
وذكرت الوكالة نقلاً عن مصادر محلية وميدانية في ريف الرقة، بأن طائرات “قوات التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، نفذت عملية إنزال جوي في محيط بلدة شنينة في ريف الرقة الشمالي الواقع تحت سيطرة قوات “قسد” الموالية لها.
وكشف أحد وجهاء قبيلة “عنزة” العريية، أحمد العنزي، للوكالة، أنّ “عملية الإنزال الجوي تمت بمرافقة من قوات “قسد” مع مجموعة كبيرة من ضباط وجنود جيش الاحتلال الأمريكي، والتي بدأت بإطلاق الرصاص العشوائي والفوري على خيام ومواقع رعاة الأغنام في محيط بلدة شنينة.
وأوضح “العنزي” أنّ الشهداء لم يكن لهم أي نشاط مشبوه في المنطقة، مؤكّداً أنّهم من المدنيين، متهماً قوات “قسد” بتوصيل معلومات غير صحيحة، وذلك حسب الرواية التي نقلتها “قسد” والتي قالت إنّ الأشخاص قُتلوا بتهمة الانتماء إلى تنظيم “داعش” وذلك باعتبارهم خلية متهمة بالتعاون مع التنظيم الإرهابي ومراقبة قاعدة “التحالف الدولي” المزعوم في الفرقة 17 شمالي الرقة.
وأشار “العنزي” إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية والمسلحين الموالين لها في شرقي سوريا بدؤوا بإيجاد ذرائع وأكاذيب عن تواجد خلايا وفلول لتنظيم “داعش” وذلك لتبرير وجودهم شرقي سوريا في ظل الانتقادات الدولية والإقليمية لهم، وأن وجودهم هو فقط لسرقة النفط والقمح وخيرات الشعب السوري وليس لمحاربة الإرهاب.