شهدت مناطق جنوب العاصمة السودانية الخرطوم، مساء أمس الخميس، ضرباتٍ جوّية مكثّفة تزامناً مع اندلاع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
بدوره، ندد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، بما وصفها بالانتهاكات العديدة والخطيرة للاتفاق الذي توصّلت إليه أطراف الصراع في السودان الأسبوع الماضي. بشأن تجنيب المدنيين والبنى التحتية المعارك والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.
ويعتمد الجيش بشكلٍ أساسي على القوّة الجوية والمدفعية الثقيلة في محاولةِ طرد قوّات الدعم السريع، التي انتشرت في مناطق من الخرطوم وأم درمان، بعد اندلاع القتال في 15 نيسان/أبريل الماضي بين الجيش بقيادة رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان، وقوّات الدعم السريع بقيادة نائب رئيس المجلس، محمد حمدان دقلو (حميدتي).
الأمم المتحدة تندد
في غضون ذلك، ندد مبعوث الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث. بما وصفها الانتهاكات العديدة والخطيرة للاتفاق الذي توصّلت إليه الأطراف المتحاربة في السودان، الأسبوع الماضي. بشأن تجنيب المدنيين والبنى التحتية المعارك والسماح بدخول المساعدات الضرورية إلى هناك.
ورحّب غريفيث خلال مقابلةٍ مع وكالة الصحافة الفرنسية بإعلان 12 أيار/مايو الذي جرى توقيعه في مدينة جدة السعودية من قبل طرفي النزاع. وتضمّن تعهداً بالامتناع عن مهاجمة العاملين في المجال الإنساني.
وقال غريفيث، إنّه مع وصول المساعدات “هناك انتهاكاتٌ للإعلان، وهي انتهاكاتٌ فظيعة وتحدث منذ توقيع” الإعلان.
وأبلغت منظمة أطباء بلا حدود الإنسانية، الأربعاء الماضي، عن تعرّض مستودعاتها في الخرطوم لهجوم في اليوم السابق. كما أشار غريفيث إلى اعتداء في اليوم نفسه على مكاتب برنامج الغذاء العالمي بالعاصمة السودانية، من بين “العديد” من الأمثلة.