هاشتاغ-رأي زياد شعبو
على أبواب مواجهة تجمع منتخبنا الوطني الأول مع نظيره منتخب طاجيكستان، في افتتاح بطولة كأس ملك تايلند الودية الدولية خلال فترة التوقف الدولي، ومع إعلان قائمة المنتخب المتوجهة إلى تايلند، التي برزت فيها غيابات عدة وظهور أسماء جديدة في التجربة الثانية للمدرب الإسباني خوسيه لانا، يبرز سؤال ملح حول الوقت الذي يحتاج إليه المنتخب لتحقيق الاستقرار في تشكيلته، وإلى متى ستستمر مرحلة التجريب التي امتدت ثلاث سنوات.
تجلت أبرز التغيرات الملحوظة مقارنة بالقائمة السابقة، التي توجت بلقب بطولة الهند الودية، في غياب عدد كبير من المهاجمين، إذ افتقد الفريق لاعبين بارزين كعلاء الدالي وبابلو صباغ، إضافة إلى غياب عمر خريبين، عمر السومة، وخليل إلياس، فضلاً عن تغيب إيمليانو عمور في قلب الدفاع.
بينما ظهرت أسماء جديدة ضمن التشكيلة، مثل إغناسيو أبراهام ومحمد الصلخدي، إلى جانب الاستدعاء الاضطراري للموهبة مصطفى جنيد بديلًا لداليهو ايراندست.
مع عودة محمودة لسيمون أمين إلى المنتخب بعد غياب طويل بسبب الإصابة، وتوليفة شابة بانضمام عمار رمضان ومحمود الأسود ومحمد الحلاق، بالإضافة إلى المدافع الشاب علي الرينة.
عموماً، المشاركة في بطولة نصف النهائي مع ثلاثة منتخبات، وهي الفلبين وطاجيكستان، إضافة إلى البلد المضيف تايلند، تعتبر تجربة إيجابية، خاصة وان هذه البطولة تعد فنياً أعلى تقيما من بطولة الهند، مع وجود منتخبات متطورة وصاعدة على مستوى القارة، إذ تفيد المدرب أكثر من اللاعبين في سعيه للعثور على التشكيلة المناسبة التي تدعم أفكاره المستقبلية، والوصول إلى استقرار نسبي يصل بأحسن الأحوال إلى 50% من شكل المنتخب النهائي الذي يرغب فيه لانا كما نرغب فيه نحن بوصفنا جمهوراً ومتابعين في أقرب وقت، حتى تكون الاستفادة من الوديات على أكمل وجه، وفي أفضل تقييم.
موعد المباراة مع منتخب طاجكستان ستكون يوم الجمعة القادم في الـ11 من الشهر الحالي،ثم مباراة ثانية إما نهائية وإما مباراة تحديد المركز الثالث.
لن نرفع سقف توقعاتنا حاليا، ما دام العمل يجري وفق مبدأ “الجود بالموجود” في هذه المرحلة، لكنه من المؤكد أنه كلما امتدت هذه الفترة، سنجد أنفسنا محاصرين في دائرة مفرغة، ندور حول هدفنا، من دون أن نتمكن من بلوغه.