الأحد, سبتمبر 8, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةمنوعات عامةكانت ملجأ الأهالي عند مرورهم بأي ضائقة.. ولكن بعد الخذلان جاء نكران...

كانت ملجأ الأهالي عند مرورهم بأي ضائقة.. ولكن بعد الخذلان جاء نكران الجميل.. مأساة أخرى للطبيبة التي منع الأهالي دفنها في شُبرا البهو

لم تنتهِ فصول الواقعة المأساوية التي شهدتها قرية مصرية اول من أمس السبت، وآثارت سخطاً شعبياً واسعاً، حين رفض أهالي قرية شبرا البهو التابعة لمدينة أجا بمحافظة الدقهلية، شمال مصر، دفن جثمان طبيبة من أهالي القرية توفيت بفيروس كورونا، بدعوى نقل العدوى إليهم، حيث تكشفت عنها قصة أخرى أكثر إيلاماً لأسرة الطبيبة الراحلة.

في التفاصيل، قال اللواء محمد حسين الخشب، عضو مجلس النواب المصري عن دائرة أجا، التي تتبعها قرية الراحلة إن أسرة الطبيبة الراحلة الدكتورة سونيا عبد العظيم عارف، أسرة عريقة ومعروفة بسمعتها الطيبة، مضيفاً أن الأسرة مكونة من الزوج وهو الدكتور محمد هنداوي طبيب معروف في مدينة المنصورة، والزوجة الراحلة، و5 أبناء، وهم الطبيب أحمد هنداوي، و4 بنات كلهن طبيبات.

لسنا بخير ولا أستطيع إخبار أمي.. دموع وصراخ من مستشفى أميركي

وصايا مؤثرة يتركها أمريكيون على وقع انتشار كورونا

وأضاف أن الأسرة تنحدر من قرية شبرا البهو مسقط رأس عائلة الزوج، بينما الزوجة من قرية مجاورة وهي ميت العامل، مفجرا مفاجأة محزنة وهي أن الأسرة وعلى رأسها الزوج والزوجة الراحلة، قدما أعمالا خيرية كثيرة لسكان القرية وتبرعات بمساعدات مادية وعينية للأهالي.

وقال عضو مجلس النواب المصري إن الظروف الاقتصادية لسكان القرية بسيطة ومحدودة، وكان هنداوي وزوجته هما ملجأ الأهالي عند مرورهم بأي ضائقة مالية، موضحاً أن الطبيبة وزوجها قاما ببناء مسجد في القرية، وساهما في نفقات الزواج للكثير من الفتيات في القرية، كما كانا يقدمان المساعدات المالية لمن يريد بناء منزله، أو يؤثث عش الزوجية لأبنائه، أو يريد العلاج، ومن يحتاج قرضا لتأسيس مشروع له، وكل هذه المساعدات كانت تبرعات ومنح لا ترد من الطبيب وزوجته الراحلة.

وأكد أن الأسرة فوجئت برد الفعل العنيف الذي مارسه الأهالي عند دفن الطبيبة ولم يتوقعوه، وأصابتهم الصدمة، مقدما اعتذاره نيابة عن الجميع لهذه الأسرة التي أنفقت أموالها في أوجه الخير، وقوبلت بمثل هذا التصرف والنكران.

وعبر عضو مجلس النواب المصري عن ارتياحه لقرار الدكتور أيمن إمام، محافظ الدقهلية بإطلاق اسم الطبيبة الراحلة على المدرسة الابتدائية في القرية تكريماً وتخليداً لها، مؤكدا أنه رد اعتبار مقابل هذا الموقف المؤسف التي تعرضت له الأسرة.

وكشف شهود العيان أن المفاوضات بين أسرة الطبيبة الراحلة والأهالي، ومحاولة إقناعهم للسماح بدخول الجثمان استمرت 5 ساعات كاملة، حتى وصلت قوات الأمن المركزي وفضت تلك التجمعات، ومكنت أفراد الطب الوقائي والأسرة من دفن الجثمان وفق الإجراءات الوقائية المتبعة.

وأكد الأهالي أن الطبيبة الراحلة تم دفنها في مقبرة خاصة بها، اشترتها بأموالها، بمشاركة بعض أقاربها، وأصرت قبل وفاتها أن تدفن في تلك القرية مسقط رأس زوجها، لحبها لها ولأهلها، ولذلك اشترت مقبرة في قرية شبرا البهو، مضيفين أن ما حدث من جانب البعض كان غوغائيا، وينم عن قلة وعي ونكران للجميل، وعدم مراعاة للإنسانية.

مقالات ذات صلة