السبت, يوليو 27, 2024
HashtagSyria
- إعلان -spot_img

الأكثر قراءة

الرئيسيةأخبارمأساة درنة.. تضاؤل الأمل بالعثور على أحياء في فيضانات ليبيا

مأساة درنة.. تضاؤل الأمل بالعثور على أحياء في فيضانات ليبيا

يتضاءل الأمل بالعثور على أحياء في درنة في شرق ليبيا بعد ستة أيام على فيضانات عنيفة اجتاحت المدينة وتسببت بمقتل آلاف الأشخاص.

وكانت عاصفة قوية ضربت، الأحد، شرق ليبيا، وتسببت الأمطار الغزيرة بكميات هائلة بانهيار سدّين في درنة، ما تسبّب بتدفّق المياه بقوة في مجرى نهر يكون عادة جافاً.

وجرفت السيول معها أجزاء من المدينة بأبنيتها وبناها التحتية.

وتدفقت المياه بارتفاع أمتار عدة، وحطمت الجسور التي تربط شرق المدينة بغربها.

أقرأ المزيد: ليبيا تعلن بدء التحقيقات بشأن انهيار سدّي درنة.. ولا مخاطر صحية في المدينة

وقال أحد مصوري وكالة “فرانس برس” إن المياه الجارفة خلفت وراءها مشهد دمار يبدو كما لو أن زلزالاً قوياً ضرب جزءاً كبيراً من المدينة

وفي ظل صعوبة الوصول والاتصالات وعمليات الإغاثة والفوضى السائدة في ليبيا حتى قبل الكارثة، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا.

وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاماً غير متطابقة. لكن في آخر حصيلة لهم، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق الأربعاء بأن أكثر من 3,800 شخص قضوا في الفيضانات. أما المفقودون فبالآلاف، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.

وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي بينهم 30 ألفاً من درنة.. فيما قالت الأمم المتحدة إن “ما لا يقلّ عن عشرة آلاف شخص” ما زالوا في عداد المفقودين.

وضع فوضوي

ووصفت مانويل كارتون، المنسقة الطبية لفريق من منظمة “أطباء بلا حدود”، التي وصلت قبل يومين إلى درنة، الوضع بأنه “فوضوي” ويمنع حسن سير عملية إحصاء الضحايا والتعرف على هوياتهم.

وأكدت: “غالبية الجثث دفنت (..) في مدافن وفي مقابر جماعية” والكثير من هؤلاء “لم تحدد هويتهم خصوصاً أولئك الذين انتشلوا بأعداد كبيرة من البحر”.

وأوضحت أن “الناس الذين يعثرون على الجثث يدفنونها فوراً”.

أقرأ المزيد: الأوضاع تزداد مأساوية في درنة الليبية.. أكثر من 11000 مفقود و2300 قتيل

وكذلك، يعيق الوضع السياسي في ليبيا عمليات الإغاثة.

كما دعت الدبلوماسية الأميركية ستيفاني وليامز، وهي ممثلة الأمم المتحدة السابقة في ليبيا. إلى تدخل دولي عاجل.

حاجات هائلة

وقال الناطق باسم الجيش الوطني الليبي أحمد المسماري في مؤتمر صحافي مساء الجمعة في مدينة بنغازي الكبيرة في شرق ليبيا إن حاجات الإعمار هائلة.

ومع أن الكارثة وقعت في منطقة خاضعة لسيطرة المعسكر الشرقي، إلا أن الدبيبة. الذي يتخذ من الغرب مقراً له، اعتبر خلال الأسبوع الراهن أن ما حصل سببه “ما تم تخطيطه في السبعينيات والذي لم يعد كافياً اليوم.. بالإضافة إلى الإهمال الزمني ومن آثار السنوات”.

وقال خلال اجتماعه مع الوزراء والخبراء إن “هذه إحدى نتائج الخلافات والحروب والأموال التي ضاعت”.

كما طلبت عريضة عبر الإنترنت جمعت أكثر من ألفي توقيع في غضون 24 ساعة مساعدة الأسرة الدولية. وتشكيل “لجنة تحقيق دولية ومستقلة” لتبيان ملابسات الكارثة وتحديد المسؤولين بغية محاكمتهم.

لتصلك أحدث الأخبار يمكنك متابعة قناتنا على التلغرام
مقالات ذات صلة