وصلت أول ناقلة نفط محمّلة بمادة الغاز المنزلي إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، اليوم الأحد.
وأضاف المصدر، أن الشركة السورية لنقل النفط ستعمل على تفريغ الناقلة، التي تعتبر الأولى التي تصل إلى الساحل السوري بعد سقوط النظام السوري السابق، وفقا لما أورده “تلفزيون سوريا”.
وكان موقع “الطاقة” المتخصص في أخبار الطاقة والنفط قد ذكر قبل أيام أن شحنة نفط ضخمة ستصل إلى سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، وتُقدّر بحوالي مليون برميل من النفط الخام، قادمة من إحدى الدول العربية.
وأضاف الموقع أنه من المتوقع أن تساهم هذه الشحنة في إعادة تشغيل مصفاة بانياس، التي توقفت حاليا نتيجة انقطاع إمدادات النفط.
وفي الثامن الشهر الجاري بدأت وزارة النفط السورية بصيانة بعض معدات مصفاة بانياس، بهدف ضمان استمرارية عملها وتعزيز كفاءتها التشغيلية.
وأفاد وزير النفط السوري، غياث دياب، بأن أعمال الصيانة تشمل تنظيف وصيانة وعاء نازع الأملاح في وحدة التقطير الجوي، وإعادة تأهيل المبرد المائي لمنتجات أعلى برج وحدة التقطير الجوي.
وأكد دياب في تصريحات سابقة أن قطاع النفط في سوريا يعاني بعد سقوط النظام السابق من عدة صعوبات وتحديات، تشكل عائقا في تأمين المشتقات النفطية.
ومن ضمن تلك التحديات وجود عدد من الآبار النفطية خارج إدارة الدولة السورية، وهو ما يعد من أكبر تلك العوائق وأبرزها، ويزيد من معاناة الأهالي، إضافة إلى وجود العقوبات التي تمنع استيراد النفط.
وتنتج سوريا النفط من منطقتين رئيسيتين، شمال شرقي البلاد، خصوصاً في الحسكة، والشرق الممتد على طول نهر الفرات حتى الحدود العراقية قرب دير الزور، مع وجود حقول صغيرة جنوبي الرقة، في حين تتركز الموارد الغازية في المناطق الممتدة حتى تدمر وسط البلاد.
ووفق بيانات عام 2010، شكّل النفط خُمس الناتج المحلي الإجمالي لسوريا ونصف صادراتها وأكثر من نصف إيرادات الدولة، إذ كانت البلاد تنتج 390 ألف برميل يوميا، قبل أن ينخفض الإنتاج إلى 40 ألف برميل يوميا في 2023.