وصلت مساء أمس الخميس إلى مصب النفط بميناء بانياس على الساحل السوري، ناقلة نفط تحمل على متنها نحو 100 ألف طن من النفط الخام.
وأعلن مدير علاقات المنشآت النفطية في طرطوس، تامر أكر، عن “وصول أول ناقلة نفط إلى مصب النفط بمدينة بانياس بعد التحرير”، من دون أن يحدد مصدرها.
وذكر المسؤول السوري أن الناقلة “أكواتيكا” تحمل على متنها 99771.977 طنا من النفط الخام، مشيرا إلى أنها أول ناقلة نفط تصل إلى بانياس بعد سقوط النظام المخلوع.
والناقلة “أكواتيكا” من طراز “أفراماكس”، وتعتبر ضمن “أسطول الظل الروسي”، وتحمل عادة علم دولة ليبيريا، لكنها في هذه الشحنة تحمل علم باربادوس، وهي تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، وفق مصادر المعلومات مفتوحة المصدر.
ووفق بيانات تتبع شحنات النفط البحرية، أبحرت الناقلة “أكواتيكا”، من ميناء مورمانسك شمال غربي روسيا، مطلع آذار/مارس الجاري، وتحمل على متنها 680 ألف برميل من خام “نوفي بورت”.
وفي بداية رحلتها، كانت تشير الناقلة “أكواتيكا” إلى ميناء بانياس على الساحل السوري كوجهة لها، لكنها غيرت وجهتها، أول أمس الأربعاء، نحو الصين، ثم أُعلن مساء أمس الخميس عن وصولها إلى مصب النفط في بانياس.
والثلاثاء الماضي، أفادت خدمة التتبع “تانكر تراكرز” أن سفينة روسية تحمل مليون برميل من النفط الخام غادرت روسيا في طريقها إلى سوريا.
وذكرت “رويترز”، أن ناقلة النفط “سابينا”، التي يبلغ وزنها 158.574 طنا وترفع علم باربادوس تتجه من ميناء مورمانسك إلى ميناء بانياس على الساحل السوري، وتحمل على متنها مليون برميل من النفط الخام.
ووفق محللين من مشروع “أوسنت تانكر تراكرز”، الذي يتتبع شحنات النفط العالمية، فإن هذا التسليم هو الجزء الأول من الدفع للسلطات الروسية مقابل الحفاظ على القواعد العسكرية الروسية على الأراضي السورية.
وأشار المحللون إلى أن تسليم النفط بوساطة الناقلة “سابينا” لم يعد مجرد عملية اقتصادية، بل أصبح جزءا من استراتيجية روسية تهدف إلى الحفاظ على نفوذها ووجودها العسكري في سوريا.
والأسبوع الماضي، وصلت ناقلة روسية تحمل على متنها أكثر من 30 ألف طن من مادة المازوت إلى مصب الشركة السورية للنفط في بانياس على الساحل السوري.
وفي 28 شباط/فبراير الماضي، وصلت أول ناقلة محملة بالمازوت إلى مصب بانياس في سوريا، منذ سقوط النظام المخلوع، وتحمل 29794 طنا متريا، وهي جاهزة للربط والتفريغ.
وفي 12 كانون الثاني/يناير الماضي، وصلت إلى مصب النفط في الشركة السورية لنقل النفط بمدينة بانياس ناقلة تحمل الغاز المنزلي، وكانت الأولى من نوعها أيضا منذ سقوط النظام.